للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٠٨ - الرعيني (١):

الإمام المحدث المتقن الرحال أبو موسى عيسى بن سليمان الرعيني، الأندلسي، الرندي.

سمع بمالقة من: أبي محمد القرطبي، وأبي العباس بن الجيار، وبأصطبة من إبراهيم بن علي الخولاني. وحج وأكثر بدمشق عن أبي محمد بن البن، وأبي القاسم بن صصرى، والطبقة.

ذكره الأبار، فقال: كان ضابطًا متقنًا، كتب الكثير، ثم امتحن في صدره بأسر العدو، فذهب أكثر ما جلب، وولي خطابة مالقة، وأجاز لي مروياته. توفي سنة اثنتين وثلاثين وست مائة في ربيع الأول، وله إحدى وخمسون سنة.

وذكره رفيقه عمر بن الحاجب، فقال: كان حافظًا متقنًا، أديبًا نبيلًا، ساكنًا وقورًا، نزهًا. قال لي الحافظ الضياء: ما في الطلبة مثله. وقال لي الزكي البرزالي: ثقة ثبت، حدثنا من حفظه، قال: أخبرنا إبراهيم بن علي، أخبرنا عبد الرحمن بن قزمان، حدثنا محمد بن الفرج الطلاعي بحديث من "الموطأ".

وذكره ابن مسدي، فقال: أخذ بمكة عن يونس القصار الهاشمي، وأقام بتلك البلاد نيفًا وعشرين سنة، وكان ضابطًا، نقادًا، عارفًا بالرجال، ألف "معجمه" وكتابًا في الصحابة، أخذ عنه: ابن فرتون بسبتة، وأبو عبد الله الطنجالي.

٥٧٠٩ - صاحب الروم (٢):

السلطان علاء الدين كيقباذ ابن السلطان كيخسرو ابن السلطان قلج أرسلان ابن السلطان مسعود ابن السلطان قلج أرسلان ابن السلطان سليمان بن قتلمش السلجوقي، أصحاب مملكة الروم.

كان شجاعًا، مهيبًا، وقورًا، سعيدًا، هزم خوارزم شاه، واستولى على عدة مدائن، وتزوج بابنة العادل، فولد له منها. وكان قبله قد تملك أخوه كيكاوس، فاعتقل أخاه هذا مدة، فلما نزل به الموت أحضر كيقباذ وفك قيده وعهد إليه بالسلطنة، ووصاه بأطفاله، فطالت أيامه، وكان فيه عدل وإنصاف في الجملة.

مات في شوال، سنة أربع وثلاثين وست مائة. وتملك بعده ولده غياث الدين كيخسرو، وكانت دولة كيقباذ تسع عشرة سنة.


(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٤/ ترجمة ١١٥٤"، وشذرات الذهب "٥/ ١٥٦".
(٢) ترجمته في النجوم الزاهرة "٦/ ٢٩٧، ٢٩٨"، وشذرات الذهب "٥/ ١٦٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>