قال سعيد بن عُفَير: ما رأيت أخطب منه على هذه الأعواد. كان جامعًا لكل سؤدد، ويعرف الفلسفة، وضرب العود، والنجوم.
قلت: علمه هذا، الجهل خير منه.
وكان مليح النظم، وكان الرشيد يحترمه، وتحيَّل عليه حتى ضرب له بالعود، فوصله بجوهر ثمنه ثلاثون ألف دينار، وولاه مصر، وعقد له اللواء بيده، فوليها ست سنين.
وعاش إلى حدود سنة تسعين ومائة بحلب، وبها ولد، وله عدة إخوة أمراء، وكلهم بنو عم المنصور.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٢/ ١٠٥".