الشيخ الإمام الحافظ القدوة العابد، أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الأسداباذي الهمذاني، صاحب التصانيف، وقيل: أحمد في جده محمد، رحَّال جوَّال.
سمع أبا خليفة الجمحي، ومحمد بن نصير الأصبهاني، والحسن بن سفيان، وعبدان الجواليقي، وعبد الله بن ناجية، وأبا يعلى، وابن قتيبة العسقلاني، ومحمد بن خزيم، وابن جوصا، وأبا العباس السراج، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: محمد بن مخلد العطار -أحد شيوخه، وابن شاهين، وابن منده، وأبو بكر الجوزقي، والدارقطني، والحاكم، والقاضي عبد الجبار المعتزلي، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وعدة.
قال الحاكم: قَدِمَ نيسابور سنة ثلاث، فسمع المسند من ابن شيرويه، فأقام سنتين، وأمَّا رحلته إلى الآفاق فمشهورة، وكان من الصالحين المذكورين، والحفَّاظ، صنف الشيوخ والأبواب.
توفي بأسد اباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
وقال الخطيب: كان حافظًا متقنًا مكثرًا.
أخبرنا المسَلَّم بن محمد في كتابه، أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا أبو منصور الشيباني، أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرني الأزهري، أخبرنا الدارقطني، حدثنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا الزبير بن عبد الواحد، حدثني محمد بن بشر، وعبد الملك بن محمد قالا: حدثنا هاشم بن مرثد، سمعت يحيى بن معين يقول: الشافعي صدوق ليس به بأس.
(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٨/ ٤٧٢"، والأنساب للسمعاني "١/ ٢٢٤"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة رقم ٨٦٧".