وسمع من: إسحاق الدبري وعلي بن عبد العزيز البغوي ويوسف بن يزيد القراطيسي. وكان رأساً في الفقه لا يجارى بصيراً بالعربية فصيحاً مدركاً مصنفاً أقام بمكة وروى بها الواضحة لابن حبيب وعظم قدره هناك.
وروى تميم بن محمد القيرواني عن أبيه قال: كان أبو عمرو المغامي ثقة إماماً جامعاً لفنون العلم عالماً بالذب عن مذاهب أهل الحجاز فقيه البدن عاقلاً وقوراً قل من رايت مثله في عقله وأدبه وخلقه ﵀ رحل في الحديث وهو شيخ رأيته وقد جاءته كتب كثيرة نحو المئة من أهل مصر يسألونه الإجازة وبعضهم يسأل منه الرجوع إليهم سألته عن مولده فأبى أن يخبرني وعندنا توفي بالقيروان في سنة ثمان وثمانين ومئتين. قلت: قد ألف هذا في الرد على الإمام الشافعي كتاباً في عشرة أجزاء وصنف كتاب فضائل مالك. تفقه به خلق منهم: سعيد بن فحلون ومحمد بن فطيس وقيل: يكنى أبا عمر نقله الحميدي. ومغامة: قربة من ناحية طليطلة. وقال الحميدي: قيل: مات سنة ثلاث وثمانين وقيل: مات سنة خمس وثمانين ومئتين.
٢٣٧٢ - ابن أخت غزال (٤٤٩)
الإمام الحافظ المجود أبو بكر محمد بن علي بن داود بن عبد الله البغدادي نزيل مصر ويعرف بابن أخت غزال. حدث عن: سعيد بن داود الزنبري وأحمد بن عبد الملك الحراني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعدة. وعنه: أبوجعفر الطحاوي وعلي بن أحمد الصيقل وغيرهما.
قال أبو سعيد بن يونس: كان يحفظ الحديث ويفهم حدث بمصر وخرج إلى قرية من
(٤٤٩) ترجمته في تاريخ بغداد (٣/ ٥٩)، وتذكرة الحفاظ (٢/ترجمة ٦٧٩).