الوزير أبو الفضل، العباس بن الحسين الشيرازي، كاتب معز الدولة، ناب في الوزارة عن المهلّبي، وتزوج بابنته، ثم كتب لعز الدولة، ثم وَزَرَ له سنة سبع وخمسين، ثم عمل وزارة المطيع، فبقي على وزارتهما ثلاثة أشهر، ثم أمسك، ثم أعيد إلى الوزارة سنة ستين، وعزل سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، ثم نكب وحمل إلى الكوفة، فمات برمي الدم بعد مُدَيْدَةٍ، وماتت زوجته ابنة المهلبي في الاعتقال.
وكان ظالمًا عسوفًا مجاهرًا بالقبائح.
وكان جوَّادًا معطاءً.
عاش ستين سنة.
وكان كثير التجمُّل شديد الوطأه ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: ٤٩] وقيل: