الإمام الفقيه، أبو بكر، محمد بن أحمد بن متّ السمرقندي الإشتيخني الشافعي، وإشتيخن -بشين معجمة- قرية كبيرة على سبعة فراسخ من سمرقند.
حدَّث بصحيح البخاري عن الفِرَبْرِي، وسماعه كان في سنة تسع عشرة وثلاث مائة.
حدث عنه: أبو سعد الإدريسي، وعلي بن سختام السمرقندي، والفقيه أبو نصر الداوودي، وكان من كبار الفقهاء مع الزهد والعبادة.
قال أبو كامل البصري: سمعت الفقيه أبا نصر الداوودي يقول: دخلت على ابن مت بإشتيخن، فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت: نعم. قال: ممن؟ قلت: من إسماعيل الحاجبي. فقال: اسمعه مني، فإني أثبت فيه، فإني كنت أدرس الفقه، وكنت كبيرًا حين سمعته، وكان إسماعيل صغيرًا يُحْمَل على العاتق، ولا يقدر على المشي، أفسماعي وسماعه يستويان? قال: فسمعته من ابن متّ.
قال الإدريسي في "تاريخ سمرقند": الإشتيخني فقيه زاهد، مات في رجب سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
قلت: ومن مشايخه أبو بكر أحمد بن محمد بن آدم الشاشي، وطائفة لا أعرفهم.