للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٥٨ - محمد بن حرب (١):

مات كهلا في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، فرثاه علي، فقال:

تقول لي المليحة إذ رأتني … لدمعي من مآقيه وكيف

وبين جوانحي زفرات حزن … يضيق بحملها بدن ضعيف

أبعد محمد ألهو بأمر … يلذ به المجاور والمطيف

قال الأزدي: حدثني صدقة بن محمد بن علي بن حرب، قال: قلت لجدي: لِمَ لَمْ ترث عمي الحسن? قال: يا بني، ما رثيت أحدًا إلا ذهب حزنه، فأحببت أن يبقى حزني عليه.

ولعلي يرثي ابن ابنه:

أرى أفرخي يمضون قصدًا إلى البلى … وأصبح مثل النسر في جانب الوكر

أشيع منهم واحدًا بعد واحد … وأرجع قد أودعته ظلمة القبر

فمن كان محزونًا بفقد منغص … فقد أوجع الأحشاء فقد أبي نصر

بني كأن البدر أشبه وجهه … يشب شباب الحول في مدة الشهر


(١) ترجمته في الجرح والتعديل "٧/ ٢٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>