أهلكه الله: في رمضان، سنة خمس وتسعين، كهلًا. وكان ظلوما، جبارا، ناصبيا، خبيثا، سفاكاللدماء، وكان ذا شجاعة، وإقدام، ومكر، ودهاء، وفصاحة، وبلاغة، وتعظيم للقرآن قد سقت من سوء سيرته في "تاريخي الكبير" وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان.
وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء.
(١) ترجمته في تاريخ الإسلام "٣/ ٣٤٩"، والعبر "١/ ١١٢"، البداية والنهاية "٩/ ١١٧"، النجوم الزاهرة "١/ ٢٣٠"، شذرات الذهب "١/ ١٠٦".