للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الواقدي كان يعدل بعمر بن عبد العزيز وقال يمان بن عدي كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام وكان يقول ما عالجت من العبادة شيئاً أشد من السكوت.

قال الأوزاعي لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا.

وروى بقية عن مسلم بن زياد قال كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد يتكلم إلا أن يسأل وكان من أكثر الناس تبسما قال ما مسست دينار ولا درهما قط ولا اشتريت شيئاً قط ولا بعته إلا مرة وكان له إخوة يكفونه.

قال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث صاحب غزو وكان عمر بن عبد العزيز يجلسه معه على السرير.

قلت: توفي سنة سبع عشرة ومئة رحمهما الله تعالى ورضي عنهم.

٧٥١ - أبو جعفر القارئ (٥٣)

أحد الأئمة العشرة في حروف القراءات واسمه يزيد بن القعقاع المدني.

تلا على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وذكر جماعة أنه قرأ أيضاً على أبي هريرة وابن عباس عن أخذهم عن أبي بن كعب وقد صلى بابن عمر.

وحدث عن أبي هريرة وابن عباس وهو نزر الرواية لكنه في الإقراء إمام قيل تصدر للأداء من قبل وقعة الحرة ويقال تلا على زيد بن ثابت ولم يدركه.

قرأ عليه نافع وسليمان بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وطائفة وحدث عنه مالك بن أنس والدراوردي وعبد العزيز بن أبي حازم.

ووثقه ابن معين والنسائي قال أبو عبيد كان يقرئ قبل وقعة الحرة حدثنا بذلك إسماعيل بن جعفر عنه وقال إسماعيل بن جعفر قال لي سليمان بن مسلم أخبرني أبو جعفر أنه كان يقرئ قبل الحرة وكان يمسك المصحف على مولاه قال وكان من أقرأ الناس وكنت أرى كل ما يقرأ وأخذت عنه قراءته. وأخبرني أبو جعفر أن أم سلمة مسحت على رأسه ودعت له.


(٥٣) ترجمته في طبقات ابن سعد (٦/ ٣٥٢)، التاريخ الكبير (٨/ ترجمة ٣٣٠٧)، الجرح والتعديل (٩/ ترجمة ١٢٠٤)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٨٨)، وفيات الأعيان (٦/ ٢٧٤)، تهذيب التهذيب (١٢/ ٥٨)، شذرات الذهب (١/ ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>