للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٧ - عبد الله بن أبي طلحة (١):

زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري، أخو أنس بن مالك لأمه.

وُلِدَ في حياة رسول الله فحنَّكه (٢).

وهو الذي حملت به أم سليم ليلة مات ولدها، فكتمت أبا طلحة موته حتى تعشَّى، وتصنَّعت له حتى أتاها، وحملت بهذا، فأصبح أبو طلحة غاديًا على رسول الله فقال له: "أعرستم الليلة؟ بارك الله لكم في ليلتكم" (٣).

ويقال: ذاك الصبي الميت هو أبو عمير صاحب النغير (٤).

فنشأ عبد الله، وقرأ العلم، وجاءه عشرة أولاد قرءوا القرآن، وروى أكثرهم العلم، منهم: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة -شيخ مالك، وعبد الله بن عبد الله.

حدَّث عنه: ابناه هذان، وأبو طوالة، وسليمان مولى الحسن بن علي، وغيرهم.

وهو قليل الحديث، يروي عن أبيه، وعن أخيه؛ أنس بن مالك.

ومات قبل أنس بمدَّة ليست بكثيرة.

روى له مسلم، والنسائي.


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٥/ ٧٤"، التاريخ الكبير "٥/ ٢٦٢"، الجرح والتعديل "٥/ ترجمة ٢٦٧"، الاستيعاب "٣/ ٩٢٩"، أسد الغابة "٣/ ٢٨٤"، الكاشف "٢/ ترجمة رقم ٢٨١٩"، تجريد أسماء الصحابة "١/ ترجمة ٣٣٧"، الإصابة "٢/ ترجمة ٦١٧٨"، تهذيب التهذيب "٥/ ترجمة ٤٦١"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٣٥٧٩".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٥٤٧٠"، ومسلم "٢١٤٤" من حديث أنس بن مالك قال: ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله حين وُلِدَ، ورسول الله في عباءة يهنأ بعيرًا له -أي: يطله بالقطران- فقال: هل معك تمر؟ فقلت: نعم. فناولته تمرات فألقاهنَّ في فيه فلاكهنَّ، ثم فغر فاه الصبيّ فمَجَّه في فيه، فجعل الصبيّ يتلمَّظه، فقال رسول الله : "حب الأنصار التمر"، وسماه عبد الله.
(٣) صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٤٣٣"، وأحمد "٣/ ١٠٦"، والبخاري "٥٤٧٠"، ومسلم "٢١٤٤" "٢٣" من طريق محمد بن سيرين، وأنس بن سيرين، كلاهما عن أنس به.
(٤) فقد ورد عن أنس بن مالك قال: كان النبي أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير -قال: أحسبه فطيمًا- وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ نغر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا".
أخرجه أحمد "٣/ ٢١٢"، والبخاري "٦٢٠٣"، ومسلم "٦٥٩" و"٢١٥٠"، والبيهقي "٥/ ٢٠٣" من طريق أبي التياح، عن أنس بن مالك، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>