بينما هم على الأسرة والأنما … ط أفضت إلى التراب الخدود
ثم لم ينقض الحديث ولكن … بعد ذاك الوعيد والموعود
وأطباء بعدهم لحقوهم … ضل عنهم صعوطهم واللدود
وصحيح أضحى يعود مريضا … هو أدنى للموت ممن يعود
وهذه الكلمة السائرة له أيضاً:
أيها الشامت المعير بالده … ر أأنت المبرأ الموفور
فذكر القصيدة وأظنه مات في الفترة والله أعلم.
٦٦٢ - سليمان بن عبد الملك (٤٦٥)
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الخليفة أبو أيوب القرشي الأموي بويع بعد اخيه الوليد سنة ست وتسعين وكان له دار كبيرة مكان طهارة جيرون وأخرى أنشأها للخلافة بدرب محرز وعمل لها قبة شاهقة صفراء.
وكان دينا فصيحا مفوها عادلا محبا للغزو يقال نشأ بالبادية مات بذات الجنب ونقش خاتمه أومن بالله مخلصا وأمه وأم الوليد هي ولادة بنت العباس بن حزن العبسية.
ولسليمان من البنين يزيد وقاسم وسعيد ويحيى وعبيد الله وعبد الواحد والحارث وغيرهم.
جهز جيوشه مع أخيه مسلمة برا وبحرا لمنازلة القسطنطينية فحاصرها مدة حتى صالحوا على بناء مسجدها.
وكان أبيض كبير الوجه مقرون الحاجب جميلا له شعر يضرب منكبيه عاش تسعا وثلاثين سنة قسم أموالاً عظيمة ونظر في أمر الرعية وكان لا بأس به وكان يستعين في أمر الرعية بعمر بن عبد العزيز وعزل عمال الحجاج وكتب إن الصلاة كانت قد أميتت فأحيوها بوقتها وهم بالإقامة ببيت المقدس ثم نزل قنسرين للرباط وحج في خلافته.
وقيل رأى بالموسم الخلق فقال لعمر بن عبد العزيز أما ترى هذا الخلق الذين
(٤٦٥) ترجمته في التاريخ الكبير (٤/ترجمة ١٨٤٧)، المعرفة والتاريخ (١/ ٢٢٣)، الجرح والتعديل (٤/ ترجمة ٥٦٨)، وفيات الأعيان (٢/ ترجمة ٢٧٩)، تاريخ الإسلام (٤/ ٨)، العبر (١/ ١١٥)، شذرات الذهب لابن العماد (١/ ١١٦).