للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه ولا يجوز أن يقال: كيف الاستواء لمن أوجد الاستواء وإنما على المؤمن الرضى والتسليم لقول النبي :" إنه على عرشه". وقال: إنما سمي الزنديق زنديقاً لأنه وزن دق الكلام بمخبول عقله وقياس هوى طبعه وترك الأثر والاقتداء بالسنة وتأول القرآن بالهوى فسبحان من لا تكيفه الأوهام في كلام نحو هذا.

قال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبي حدثنا أبو بكر الجوربي سمعت سهل بن عبد الله يقول: أصولنا ستة: التمسك بالقرآن والإقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى واجتناب الآثام والتوبة وأداة الحقوق. عن سهل: من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق ومن اشتغل بالفضول حرم الورع ومن ظن ظن السوء حرم اليقين ومن حرم هذه الثلاثة هلك. وعنه قال: من أخلاق الصديقين أن لا يحلفوا بالله وأن لا يغتابوا ولا يغتاب عندهم وأن لا يشبعوا وإذا وعدوا لم يخلفوا ولا يمزحون أصلاً. قال ابن سالم الزاهد شيخ البصرة: قال عبد الرحمن لسهل بن عبد الله: إني أتوضأ فيسيل الماء من يدي فيصير قضبان ذهب فقال: الصبيان يناولون خشخاشة. قيل: توفي سهل بن عبد الله في سنة ثلاث وسبعين وليس بشيء بل الصواب: موته في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومئتين ويقال: عاش ثمانين سنة أو أكثر. سميه: الزاهد المحدث:

٢٣٦٨ - أبو طاهر (٤٤٥)

سهل بن عبد الله بن الفرخان الأصبهاني أحد الثقات. ارتحل وأخذ عن: سليمان بن بنت شرحبيل وصفوان بن صالح وهشام بن عمار ومحمد بن أبي السري العسقلاني وحرملة بن يحيى وطبقتهم. وعنه: محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ومحمد بن عبد الله الصفار وأبو علي الصحاف وأحمد بن إبراهيم بن أفرجة وآخرون.


(٤٤٥) ترجمته في حلية الأولياء (١٠/ ترجمة ٥٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>