للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ابن مقبل وابن الحداد]

٢٦٣٤- ابن مقبل ١:

الحَافِظُ الإِمَامُ، أَبُو مُحَمَّدٍ، بَكْرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُقبل الهَاشِمِيُّ مَوْلاَهُمُ البَصْرِيّ.

يَرْوِي عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيِّ، وَأَبِي حَفْصٍ الفَلاَّس، وَبُنْدَار، وَعَبْد المَلِكِ بن هَوْذَةَ بنِ خَلِيْفَةَ، وَطَبَقَتهِم.

وَعَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.

تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي رَمَضَانَ.

٢٦٣٥- ابن الحداد ٢:

الإِمَامُ، شَيْخُ المَالِكِيَّة، أَبُو عُثْمَانَ، سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَبِيْح بن الحَدَّاد المَغْرِبِيّ، صَاحِب سَحْنُوْن، وَهُوَ أَحَد الْمُجْتَهدين، وَكَانَ بَحْراً فِي الفُرُوْع، وَرَأْساً فِي لِسَان العَرَب، بَصِيْراً بِالسُّنَنِ.

وَكَانَ يذُمُّ التَّقليد وَيَقُوْلُ: هُوَ مِنْ نقص العُقول، أَوْ دنَاءة الهِمَم.

ويَقُوْلُ: مَا لِلْعَالِم وَملاَءَمَة المَضَاجع.

وَكَانَ يَقُوْلُ: دليلُ الضَّبْطِ الإِقلاَل، وَدليلُ التَّقْصِير الإِكثَار.

وَكَانَ مِنْ رُؤُوْس السُّنَّة.

قَالَ ابْنُ حَارِث: لَهُ مَقَامَاتٌ كَرِيْمَة، وَموَاقفُ مَحْمُودَة فِي الدَّفع عَنِ الإِسْلاَم، وَالذَّبِّ عَنِ السُّنَّة، نَاظرَ فِيْهَا أَبَا العَبَّاسِ المعجوقِيّ أَخَا أَبِي عَبْدِ اللهِ الشِّيْعِيِّ الدَّاعِي إِلَى دَوْلَة عُبَيْد اللهِ، فَتَكَلَّم ابْنُ الحَدَّاد وَلَمْ يَخَفْ سَطْوَة سُلطَانهم، حَتَّى قَالَ لَهُ: وَلدُه أَبُو مُحَمَّدٍ: يَا أَبَة! اتَّقِ الله فِي نَفْسِك وَلاَ تبَالغ. قَالَ: حَسْبِي مَنْ لَهُ غَضِبتُ، وَعَنْ دِينه ذَبَبْت.

وَله مَعَ شَيْخ المُعْتَزِلَة الفَرَّاء مُنَاظَرَاتٌ بِالقَيْرَوَان، رَجَعَ بِهَا عددٌ مِنَ المُبتدِعَة.

وَقِيْلَ: إِنَّهُ صَنَّف فِي الرَّدِّ عَلَى "المدَوَّنَة" وَأَلَّف أَشيَاء.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ اللَّبَّاد: بَيْنَا سَعِيْدُ بنُ الحَدَّاد جَالسٌ أَتَاهُ رَسُوْلُ عُبَيْد اللهِ -يَعْنِي: المَهْدِيّ - قَالَ: فَأَتَيْتُهُ وَأَبُو جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ وَاقف، فَتَكَلَّمتُ بِمَا حَضَرنِي، فقال: اجلس. فجلست،


١ ترجمته في العبر "٢/ ١١٨"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٣٤".
٢ ترجمته في العبر "٢/ ١٢٢"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "١٥/ ١٧٩ و٢٥٦"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٣٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>