للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٢٧ - ابن العربي (١):

العلامة صاحب التواليف الكثيرة، محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي، الحاتمي، المرسي، ابن العربي، نزيل دمشق.

ذكر أنه سمع من: ابن بشكوال، وابن صاف، وسمع بمكة من: زاهر ابن رستم، وبدمشق من: ابن الحرستاني، وببغداد. وسكن الروم مدة، وكن ذكيًا كثير العلم، كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب، ثم تزهد وتفرد، وتعبد وتوحد، وسافر وتجرد، وأتهم وأنجد، وعمل الخلوات وعلق شيئًا كثيرًا في تصوف أهل الوحدة. ومن أردإ تواليفه كتاب "الفصوص"، فإن كان لا كفر فيه، فما في الدنيا كفر، نسأل الله العفو والنجاة، فواغوثاه بالله!

وقد عظمه جماعة، وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات، وقد حكى العلامة ابن دقيق العيد شيخنا، أنه سمع الشيخ عز الدين ابن عبد السلام يقول عن ابن العربي: شيخ سوء، كذاب، يقول يقدم العالم، ولا يحرم فرجًا.

قلت: إن كان محيي الدين رجع عن مقالاته تلك قبل الموت، فقد فاز، وما ذلك على الله بعزيز. توفي في ربيع الآخر، سنة ثمان وثلاثين وست مائة.

وقد أوردت عنه في "التاريخ الكبير". وله شعر رائق، وعلم وساع، وذهن وقاد، ولا ريب أن كثيرًا من عباراته له تأويل إلَّا كتاب "الفصوص"!

وقرأت بخط ابن رافع أنه رأى بخط فتح الدين اليعمري: أنه سمع ابن دقيق العيد يقول: سمعت الشيخ عز الدين، وجرى ذكر ابن العربي الطائي فقال: هو شيخ سوء مقبوح كذاب.

٥٧٢٨ - ابن المستوفي (٢):

المولى الصاحب العلامة المحدث شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب اللخمي الإربلي الكاتب، عرف بابن المستوفي.

ولد بإربل، في سنة أرع وستين وخمس مائة.

وقرأ القرآن والأدب على أبي عبد الله البحراني، ومكي بن زيان الماكسيني. وسمع من:


(١) ترجمته في ميزان الاعتدال "٣/ ترجمة ٧٩٨٤"، ولسان الميزان "٥/ ترجمة ١٠٣٨".
(٢) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٤/ ترجمة ٥٥٤"، والنجوم الزاهرة "٦/ ٣١٨"، وشذرات الذهب "٥/ ١٨٦، ١٨٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>