للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٣٦ - علي بن بكار (١):

الإمام الرباني العابد أبو الحسن البصري الزاهد نزيل المصيصة، ومريد إبراهيم بن أدهم.

حدث عن: ابن عون ومحمد بن عمرو، وحسين المعلم وهشام بن حسان، والأوزاعي وطائفة. وليس هو بالمكثر.

روى عنه: هناد بن السري ويوسف بن سعيد بن مسلم والفيض بن إسحاق، وسلمة بن شبيب، وبركة بن محمد الحلبي الواهي، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، وآخرون.

قال يوسف بن مسلم: بكى علي بن بكار حتى عمي، وكان قد أثرت الدموع في خديه.

قلت: وكان فارسًا مرابطًا مجاهدًا كثير الغزو، فروي عنه أنه قال: واقعنا العدو فانهزم المسلمون وقصر بي فرسي فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون فقال الفرس: نعم إنا لله وإنا إليه راجعون حيث تتكل على فلانة في علفي، فضمنت أن لا يليه غيري.

وعنه قال: لأن ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى حذيفة المرعشي، أخاف أن أتصنع له فأسقط من عين الله.

وقال موسى بن طريف: كانت الجارية تفرش لعلي بن بكار فيلمسه بيده ويقول: والله إنك لطيب، والله إنك لبارد والله لا علوتك الليلة، وكان يصلي الفجر بوضوء العتمة.

قال مطين: مات سنة سبع ومائتين.

قلت: أما علي بن بكار المصيصي الصغير: فآخر بقي إلى سنة نيف وأربعين ومائتين.


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ٤٩٠"، والتاريخ الكبير "٦/ ترجمة ٢٣٥٠"، والجرح والتعديل "٦/ ترجمة ٩٦٣"، وأبو نعيم في "الحلية" "٩/ ترجمة ٤٥٢"، والكاشف "٢/ ترجمة ٣٩٤١"، وتهذيب التهذيب "٧/ ٢٨٦"، وتقريب التهذيب "٢/ ٣٢"، وخلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٤٩٤٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>