للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٣٣١ - ابن يونس]

الوزير الكبير، جلال الدين، أبو المظفر، عبيد الله بن يونس بن أحمد البغدادي الأزجي الفقيه.

تفقه على أبي حكيم النهرواني، وقرأ الأصول والكلام على صدقة بن الحسين، وتلا بالروايات بهمذان على أبي العلاء العطار.

وسمع من نصر بن نصر العكبري، وجماعة.

ثم داخل الكبراء إلى أن توكل لأم الناصر، ثم ترقى أمره إلى أن وزر في سنة ثلاث وثمانين. ثم سار بالجيوش لحرب طغريل آخر السلجوقية، فعمل معه مصافًا، فانكسر الوزير، وتفلل جمعه، وأسر هو وأخذ إلى توريز، ثم هرب إلى الموصل، وجاء بغداد متسترًا، ولزم بيته مدةً، ثم ظهر، فولي نظر الخزانة، ثم الأستاذ دارية في سنة سبع وثمانين، فلما وزر المؤيد بن القصاب عام تسعين، قبض على ابن يونس، وسجنه، فلما مات ابن القصاب عام اثنتين، رمي ابن يونس في مطمورة، فكان آخر العهد به.

قال ابن النجار: كان يدري الكلام، صنف كتابًا في الأصول، فسمعه منه الفضلاء.

وروى عنه: أبو الحسن القطيعي، وابن دلف، ولم يكن في ولايته محمودًا.

قيل: مات في السرداب في صفر سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>