الشيخ الجليل، أبو الفتح، مفلح بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن علي، الدومي، ثم البغدادي، الوراق.
مولده سنة سبع وخمسين وأربع مائة.
سمع أبا بكر الخطيب، وابن هزارمرد الصريفيني، وأبا الحسين بن النقور، وعلي بن البسري.
وعنه: ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وعمر بن طبرزد، ويوسف بن المبارك، وأبو محمد بن الساوي، وترك بن محمد العطار.
قال السمعاني: كتبت عنه الكثير، وكان شيخًا لا بأس به، كان يعقد في قطيعة الفقهاء بالكرخ، ويكتب الرقاع بالأجرة، وسمعت أنه جمع مالًا كثيرًا، ودفنه، فورثه ولده منجح، كان حريصًا، توفي في ثاني عشر المحرم، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة.
قلت: وولده منجح بن مفلح، يروي عن ابن البطر ونحوه. توفي بعد سنة خمسين وخمس مائة.
وحفيده مصلح بن منجح بن مفلح، سمع هبة الله بن الطبر وغيره. روى عنه إلياس بن جامع.
ومات مع مفلح أبو عبد الله الحسين بن علي سبط الخياط، وأبو الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي، وأبو طالب علي بن عبد الرحمن الصوري، وأمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين، والعلامة عمر ابن محمد بن أحمد بن لقمان النسفي، وكوخان طاغية الترك والخطا، والخطيب أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المهتدي بالله، والقاضي المنتجب أبو المعالي محمد بن الزكي يحيى القرشي بدمشق.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة "٥/ ٢٧٣"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١١٦".