ابن يوسف: الإمام، شيخ المالكية، أبو زكريا الكناني الأندلسي الفقيه.
قال ابن الفرضي: ارتحل وسمع: بإفريقية من: سحنون، وأبي زكريا الحفري، وعون بن يوسف صاحب الدراوردي، وسمع: بمصر من: يحيى بن بكير، وحرملة وابن رمح وبالمدينة من: أبي مصعب وطائفة وسكن القيروان وكان حافظًا للفروع ثقة ضابطًا لكتبه.
أخذ عنه: أحمد بن خالد الحافظ، وجماعة وأهل القيروان.
وكانت الرحلة إليه في وقته سكن سوسة في آخر عمره، وبها مات.
قال الحميدي: هو من موالي بني أمية.
روى عنه: سعيد بن عثمان الأعناقي، وإبراهيم بن نصر، ومحمد بن مسرور، وقمود بن مسلم القابسي، وعبد الله بن محمد القرباط، وتوفي سنة خمس وثمانين.
وقال ابن الفرضي: مات في ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين.
وقال أبو بكر بن اللباد: كان أهل الصيام والقيام مجاب الدعاء كانت له براهين.
وقال أبو العباس الأبياني: ما رأيت مثل يحيى بن عمر في علمه وزهده ودعائه وبكائه فالوصف والله يقصر عن ذكر فضله.
وقال محمد بن حارب: كان متقدمًا في الحفظ لقي يحيى بن بكير وكان يقول: سألت سحنون فرأيت بحرًا لا تكدره الدلاء، والله ما رأيت مثله قط كأن العلم جمع بين عينيه وفي صدره.
قال يحيى الكانشي: أنفق يحيى بن عمر في طلب العلم ستة آلاف دينار.