للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٨٩٨ - ابن خليل]

المنشئ، شيخ البلاغة والإنشاء القاضي أبو الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السكوني، الأندلسي، الكاتب.

تفرد بتلك البلاد بإجازة أبي طاهر السلفي.

أخذ عنه: أبو جعفر بن الزبير ولازمه، وقال: كن روضة معارف، متقدمًا في العلوم الأدبية، لم ألق مثله. كان يخطب على البديه، ويكتب من غير تكلف، علقوا كثيرًا من كلامه، وكان مشاركًا في العلوم، وكثر انتفاعي به، وكان عالي الرواية، ثبتًا، له معفرة بالرجال. وأجاز له أيضًا ابن زرقون، والسهيلي، وسمع من أبي الحكم بن حجاج، وأبي العباس ابن مقدام. قال: وكان من الأسخياء الأجواد.

توفي سنة اثنتين وخمسين وست مائة.

٥٨٩٩ - عيسى (١):

الزاهد القدوة العابد الشيخ عيسى بن أحمد بن إلياس اليونيني مريد الشيخ عبد الله.

لم يشتغل إلَّا بالعبادة والمطالعة، وما تزوج، بل عقد على عجوز تخدمه. زاره الباذرائي فسلم عليه وتركه ودخل، وكان الأمراء يقبلون شفاعته بالأوراق، وكان عليه هيبة شديدة، وسرد الصوم أزيد من أربعين سنة، وكان يقال له: سلاب الأحوال، وله كرامات، وكان كثير الود للشيخ الفقيه.

قال قطب الدين: زرته كثيرًا، وأخبر بأن ملوك بني أيوب ينقرضون ويتملك الترك، ويفتحون الساحل كله.

قلت: طولت سيرته في "تاريخ الإسلام".

توفي في ذي القعدة، سنة أربع وخمسين وست مائة، بيونين.


(١) ترجمته في شذرات الذهب "٥/ ٢٦٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>