للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥١٤ - ابن شَبُّويَه (١):

الشيخ الثقة الفاضل، أبو علي، محمد بن عمر بن شبُّويه، الشبوي المروزي.

سمع الصحيح في سنة ست عشرة وثلاث مائة من أبي عبد الله الفِرَبْرِي، وكان من كبار مشايخ الصوفية.

حدَّث بمرو بـ "الصحيح" في سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، رواه عنه سعيد بن أبي سعيد العيار.

قال أبو بكر السمعاني: لما توفي الشَّبوي سمع الناس "الصحيح" من الكُشْمِيهَني.

وقد ذكره السُّلَمي في طبقات الصوفية، وقال: كان من أصحاب أبي العباس السياري. له لسان ذرب في علوم القوم، وكان الأستاذ أبو علي الدقاق يميل إليه، وهو الذي رأى رسول الله في النوم، فقال: قلت يا رسول الله: "شيبتني هود وأخواتها" (٢) ما الذي شيبك منها? قال قوله: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾ [هود: ١١٢].


(١) ترجمته في الإكمال لابن ماكولا "٥/ ١٠٧"، والأنساب للسمعاني "٧/ ٢٨٥"، واللباب لابن الأثير "٢/ ١٨٣".
(٢) صحيح: أخرجه الترمذي "٣٢٩٧"، وابن سعد "١/ ٤٣٥"، وأبو نعيم في "الحلية" "٤/ ٣٥٠"، والحاكم "٢/ ٣٤٤"، والضياء في "الأحاديث المختارة" "٦٦/ ٧٥/ ١" من طريق شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال أبو بكر : يا رسول الله قد شبت؟ قال: "شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت".
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث ابن عباس إلّا من هذا الوجه".
قلت: قد تابعه أبو الأحوص عن أبي إسحاق الهمداني به. أخرجه الحاكم "٢/ ٤٧٦" وقال: "صحيح على شرط البخاري"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وإن كان قد أُعِلَّ بالاختلاف في إسناده، فقد اتفق شيبان وأبو الحوص على وصله من هذا الوجه، وهما ثقتان، فاتفاقهما حُجَّة.
وللحديث متابعات وشواهد يضيق المكان عن ذكرها واستيعابها، منها: شاهد عن عمران بن الحصين مرفوعًا، أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد "٣/ ١٤٥" من طريق محمد بن سيرين عنه، به. وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>