للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٤٤٠ - صاحب غزنة]

السلطان غياث الدين محمود ابن السلطان الكبير غياث الدين محمد ابن سام الغوري.

من كبار ملوك الإسلام، اتفق أن خوارزمشاه علاء الدين هزم الخطا مرات، ثم وقع في أسرهم مع بعض أمرائه، فبقي يخدم ذلك الأمير كأنه مملوكه، ثم قال الأمير للذي أسرهما: نفذ غلمانك إلى أهلي ليفتكوني بمال. فقال: فابعث معهم غلامك هذا ليدلهم، فبعثه ونجا علاء الدين بهذه الحيلة، وقدم، فإذا أخوه علي شاه نائبه على خراسان قد هم بالسلطنة، ففزع، فهرب إلى غياث الدين، فبالغ في إكرامه، فجهز علاء الدين مقدمًا، اسمه أمير ملك، فحارب غياث الدين إلى أن نزل إليه بالأمان، فجاء الأمر بقتله وبقتل علي شاه، فقتلا معًا بغيًا وعدوانًا، سنة خمس وست مائة.

[٥٤٤١ - صاحب الجزيرة]

الملك معز الدين سنجر ابن الملك غازي بن مودود بن الأتابك زنكي ابن آقسنقر، صاحب جزيرة ابن عمر.

كان ظالمًا غاشمًا للرعية وللجند، والحريم، سجن أولاده بقلعة، فهرب ولده غازي إلى الموصل، فأكرمه صاحبها، وقال: اكفنا شر أبيك، فرجع واختفى، ثم تسلق واختفى عند سرية، فسترت عليه، وسكر أبوه، فوثب عليه ابنه في الخلاء، فقتله، فلم يملكوه، بل ملكوا أخاه محمودًا، ودخلوا على غازي فمانع عن نفسه، فقتلوه ورمي، وتمكن محمود فقتل أخاه الآخر مودودًا. وقيل: بل تملك غازي يومًا واحدًا، ثم أخذ.

ويحكى من عسف سنجر وقلة دينه عجائب، طالت أيامه، وقتل سنة خمس وست مائة.

٥٤٤٢ - ابن طبرزذ (١):

الشيخ المسند الكبير الرحلة أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن يحيى بن حسان البغدادي، الدارقزي، المؤدب، ويعرف بابن طبرزذ.

والطبرزذ بذال معجمة هو السُّكَّر.

مولده في ذي الحجة، سنة ست عشرة وخمس مائة.


(١) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٣/ ترجمة ٤٩٩"، والنجوم الزاهرة "٦/ ٢٠١"، وشذرات الذهب "٥/ ٢٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>