وسمعه أخوه المحدث المفيد أبو البقاء محمد كثيرًا. وسمع هو بنفسه، وحصل أصولًا، وحفظها. سمع: أبا القاسم بن الحصين، وأبا غالب ابن البناء، وأبا المواهب بن ملوك، وأبا القاسم هبة الله الشروطي، وأبا الحسن ابن الزاغوني، وهبة الله بن الطبر، والقاضي أبا بكر، وأبا منصور القزاز، وابن السمرقندي، وابن خيرون، وأبا البدر الكرخي، وأبا سعد الزوزني، وعبد الخالق بن البدن، وأبا الفتح مفلحًا الدومي، وعلي بن طراد، وخلقًا سواهم.
حدث عنه: ابن النجار، والضياء محمد، والزكي عبد العظيم، والصدر البكري، والكمال ابن العديم، وأخوه محمد، والجمال محمد بن عمرون، والشهاب القوصي، وأخوه عمر، والمجد ابن عساكر، والتقي بن أبي اليسر، والجمال البغدادي، وأحمد بن هبة الله الكهفي، والقطب بن أبي عصرون، والفقيه أحمد بن نعمة، وإسحاق بن يلكويه الكاتب، والمؤيد أسعد بن القلانسي، والبهاء حسن بن صصرى، وطاهر الكحال، والجمال يحيى ابن الصيرفي، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر، وأبو الغنائم بن علان، والكمال عبد الرحيم، وأحمد بن شيبان، وغازي الحلاوي، والفخر علي، وعبد الرحيم ابن خطيب المزة، وفاطمة بنت المحسن، وفاطمة بنت عساكر، وزينب بنت مكي، وشامية بنت البكري، وصفية بنت شكر، وخديجة بنت راجح، وست العرب الكندية، وأمم سواهم. وبالإجازة: ابن الواسطي، والكمال الفويره.
قال ابن نقطة: سمع "السنن" من أبي البدر الكرخي بعضها، ومن مفلح الدومي بعضها، قالا: أخبرنا الخطيب، وسمع "الجامع": من أبي الفتح الكروخي، ثم قال: وهو مكثر، صحيح السماع، ثقة في الحديث، توفي في تاسع رجب سنة سبع، ودفن بباب حرب.
وقال عمر بن الحاجب: ورد دمشق، وازدحمت الطلبة عليه، وتفرد بعدة مشايخ، وكتب كتبًا وأجزاء، وكان مسند أهل زمانه.
وقال ابن الدبيثي: كان سماعه صحيحًا على تخليط فيه، سافر إلى الشام، وحدث في طريقه بإربل، وبالموصل، وحران، وحلب، ودمشق، وعاد إلى بغداد، وحدث بها، وجمعت له "مشيخة" عن ثلاثة وثمانين شيخًا، وحدث بها مرارًا، وأملى مجالس بجامع المنصور، وعاش تسعين سنة وسبعة أشهر.
قلت: يشير ابن الدبيثي بالتخليط إلى أن أخا ابن طبرزذ ضعيف، وأكثر سماعات عمر بقراءة أخيه، وفي النفس من هذا.
قال أبو شامة: توفي ابن طبرزذ، وكان خليعًا، ماجنًا، سافر بعد حنبل إلى الشام،