للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٣٢٥ - ابن مأمون]

الإمام، المقرئ المجود، النحوي، المحدث، قاضي بلنسية، أبو عبد الله محمد بن جعفر بن أحمد بن حميد بن مأمون، الأموي، مولاهم، البلنسي، ثم الغرناطي.

أخذ القراءات عن ابن هذيل، وأبي الحسن بن ثابت، وأبي الحسن شريح بن محمد، وأبي عبد الله بن أبي سمرة.

وأخذ بجيان علوم اللسان عن أبي بكر بن مسعود الخشني، وسمع بالمرية من القاضي أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية المحاربي، وطائفة.

حمل عنه أبو الربيع بن سالم، وقال: أتقن "كتاب سيبويه" تفقهًا وتفهمًا على ابن أبي ركب الخشني، ثم تصدر بمرسية للإقراء والعربية، وكان في النحو إمامًا مقدمًا، سمعت منه في سنة إحدى وثمانين "صحيح البخاري" وغيره عن شريح بفوت، و"التيسير"، و"الكافي"، و"التلخيص" لأبي معشر سمعه من ابن ثعبان، بسماعه من أبي معشر.

قلت: وأجاز له أبو الحسن بن مغيث.

قال ابن سالم: توفي بمرسية صادرًا عن حضرة الملك، في سابع عشر جمادى الأولى، سنة ست وثمانين وخمس مائة، ودفن إلى جنب أبي القاسم بن حبيش. وكان مولده سنة ثلاث عشرة وخمس مائة.

٥٣٢٦ - بكتمر (١):

صاحب خلاط، الملك سيف الدين، مملوك الملك ظهير الدين شاه أرمن.

استولى على أرمينية، وكان محاربًا للسلطان صلاح الدين، فلما بلغه موته، أمر بضرب البشائر، وعمل تختًا، فجلس عليه، وسمى نفسه عبد العزيز، وتلقب بالسلطان المعظم صلاح الدين، فما أمهله الله، وقتل غيلةً بعد شهر في أول جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وخمس مائة، خرج عليه خشداشه، وزوج بنته الأمير هزار ديناري، ثم تملك بعده، ولقبه بدر الدين، فبقي خمس سنين، ومات، فملكوا محمد بن بكتمر، ثم قبض على نائبه شجاع الدين، ثم ثار أمراء، وخنقوا محمدًا، وتملك بلبان سنةً، ثم تسلمها الأوحد بن الملك العادل.


(١) ترجمته في شذرات الذهب "٤/ ٢٩٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>