٣٥٢٩ - الخليل بن أحمد (١):
ابن محمد بن الخليل، الإمام القاضي، شيخ الحنفية، أبو سعيد السجزي الحنفي الواعظ، قاضي سمرقند.
سمع أبا القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وأبا العباس السراج، ومحمد بن إبراهيم الديبلي المكي، وابن جوصا، وجماعة.
روى عنه: الحاكم، وأبو يعقوب إسحاق القرَّاب، وعبد الوهاب بن محمد الخطَّابي، وجعفر المستغفري، وأبو ذر الهروي، ومحلم بن إسماعيل الضبي الهروي.
وقع لي حديثه عاليًا، وكان من أحسن الناس وعظًا وتذكيرًا.
مولده في سنة تسع وثمانين ومائتين.
ومات بفرغانة، في سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة.
قال الحاكم: هو شيخ أهل الرأيّ في عصره، وكان من أحسن الناس كلامًا في الوعظ.
ومن شعره:
سأجعل لي النُّعْمَان في الفقه قدوة … وسفيان في نقل الأحاديث سيِّدَا
وفي ترك ما لم يعنني عن عقيدتي … سأتبع يعقوب العُلا ومحمدا
وأجعل درسي من قراءة عاصم … وحمزة بالتحقيق درسًا مؤكَّدا
وأجعل في النحو الكسائي قدوة … ومن بعده الفرّاء ما عشت سرمدا
وفيها مات: أحمد بن الحسين العلوي العقيقي رئيس دمشق، وبشر بن محمد بن محمد الباهلي، وأبو بكر تبوك بن الحسن الكلابي، وأبو نصر الطوسي صاحب "اللمع"، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن الباجي الإشبيلي، وأبو الفتح بن مسرور البلخي، وشيخ المالكية أبو القاسم عبد الله بن الحسين الجلّاب، وأبو بكر المفيد، ومحمد بن إسماعيل الورَّاق، ومحمد بن بشر الوراق النيسابوري، والرئيس أبو عبد الله ابن أبي ذهل العصمي، وأبو أحمد الحاكم الكبير، وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير، والقاسم بن خلف الجبيري الطرسوسي.
(١) ترجمته في الأنساب "٧/ ٤٥"، ومعجم الأدباء لياقوت "١١/ ٧٧"، والعبر "٣/ ٧"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٤/ ١٥٣"، وشذرات الذهب لابن العماد "٣/ ٩١".