[٥٤٧٩ - ابن مجلي]
الإمام القاضي ثقة الملك أبو محمد عبد الله ابن القاضي الإمام أبي الحسن محمد بن عبد الله بن مجلي بن حسين الرملي، ثم المصري، الشافعي، الخطيب.
سمع: ابن رفاعة، وأبا الفتوح الخطيب، وناب في القضاء.
مات في ذي الحجة، سنة ثلاث عشرة وست مائة، عن بضع وسبعين سنة.
روى عنه: البرزالي، والمنذري، وشرف الدين عمر بن صالح السبكي، ومحمد ابن الخيمي الشاعر، وآخرون.
[٥٤٨٠ - الزهري]
مسند الأندلس أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن أحمد الزهري، الإشبيلي.
سمع "البخاري" من أبي الحسن شريح بن محمد في سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، وعمر، وتفرد، وتنافسوا في الأخذ عنه.
روى عنه: أبو بكر بن سيد الناس الحافظ.
توفي في آخر سنة ثلاث عشرة وست مائة. وقيل: بقي إلى سنة خمس عشرة، ولم يصح.
وشيخه يروي الصحيح عن واحد، عن أبي ذر الحافظ.
٥٤٨١ - عبد السلام (١):
ابن الفقيه عبد الوهاب ابن الشيخ عبد القادر الجيلي. الركن، أبو منصور، الفاسد العقيدة، الذي أحرقت كتبه، وكان خلًا لعلي ابن الجوزي يجمعهما عدم الورع!
ولد سنة ثمان وأربعين.
وسمع من: جده، وابن البطي، وأحمد بن المقرب، وما سمعوا منه شيئًا. درس بمدرسة جده، وولي أعمالًا.
قال ابن النجار: ظهر عليه بخطه بتخير الكواكب ومخاطبتها بالإلهية، وأنها مدبرة، فأحضر، فقال: كتبته تعجبًا لا معتقدًا، فأحرقت مع كتب فلسفية بخطه في ملأ عظيم، سنة (٥٨٨)، وأعطيت مدارسه لابن الجوزي، فهذا كان السبب في اعتقال ابن الجوزي خمسة أعوام بواسط؛ ولي وزير شيعي، فمكن الركن من ابن الجوزي، وبعد سنة ست مائة أعيد إلى الركن المدارس، ثم رتب عميدًا ببغداد ومستوفيًا للمكس، وتمكن، فظلم وعسف، ثم حبس وخمل.
قال ابن النجار: كان ظريفًا، لطيف الأخلاق، إلَّا أنه كان فاسد العقيدة.
مات في رجب، سنة إحدى عشرة وست مائة.
(١) ترجمته في شذرات الذهب لابن العماد "٥/ ٤٥، ٤٦".