وعن أبي حازم قال: ما بلغنا أنه كان بالمدينة أكثر حملاً في سبيل الله من حكيم.
وقيل: إن حكيماً باع دار الندوة من معاوية بمئة ألف. فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش فقال: ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى إني اشتريت بها داراً في الجنة أشهدكم أني قد جعلتها لله.
الوليد بن مسلم: حدثنا شعبة قال: لما توفي الزبير لقي حكيم عبد الله بن الزبير فقال كم ترك أخي من الدين؟ قال ألف ألف قال علي خمس مئة ألف.
مصعب بن عبد الله عن أبيه قال ابن الزبير قتل أبي وترك ديناً كثيراً فأتيت حكيم بن حزام أستعين برأيه فوجدته يبيع بعيراً … الحديث.
الأصمعي: حدثنا هشام بن سعد صاحب المحامل عن أبيه قال قال حكيم بن حزام ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها.
قال الهيثم والمدائني وأبو عبيد وشباب: مات سنة أربع وخمسين ﵁.
وقيل: إنه دخل على حكيم عند الموت وهو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك.
وكان حكيم علامة بالنسب فقيه النفس كبير الشأن. يبلغ عدد مسنده أربعين حديثاً له في "الصحيحين" أربعة أحاديث متفق عليها.
٢٣٥ - وهشام بن حكيم ابنه (٤٥٨)
له صحبة ورواية. حدث عنه جبير بن نفير وعروة بن الزبير وغيرهما. قال ابن سعد: كان صليباً مهيباً.
(٤٥٨) ترجمته في طبقات خليفة (١٤)، والتاريخ الكبير (٨/ ترجمة ٢٦٦٤)، الجرح والتعديل (٩/ ترجمة ٢٢٦)، أسد الغابة (٥/ ٦١)، الإصابة (٣/ترجمة ٨٩٦٣)، الكاشف (٣/ترجمة ٦٠٦٠)، تجريد أسماء الصحابة (٢/ترجمة ١٣٦٢)، تهذيب التهذيب (١١/ترجمة رقم ٧٦)، وخلاصة الخزرجي (٣/ترجمة ٧٦٧٢).