للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معمر عن الزهري عن سعيد وعروة أن رسول الله أعطى حكيماً يوم حنين فاستقله فزاده فقال يا رسول الله! أي عطيتك خير؟ قال: "الأولى". وقال: "يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس وحسن أكلة بورك له فيه ومن أخذه باستشراف نفس وسوء أكلة لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع". قال: ومنك يا رسول الله؟ قال: "ومني" قال: فوالذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً قال فلم يقبل ديواناً ولا عطاء حتى مات فكان عمر يقول: اللهم إني أشهدك على حكيم أني أدعوه لحقه وهو يأبى. فمات حين مات وإنه لمن أكثر قريش مالاً.

رواه هكذا عبد الرزاق (٤٥٦) ورواه الواقدي عن معمر وفيه: قالا حدثنا حكيم.

هشام بن عروة عن أبيه عن حكيم: أعتقت في الجاهلية أربعين محرراً فقال رسول الله : "أسلمت على ما سلف لك من خير" (٤٥٧). لفظ ابن عيينة.

أبو معاوية عن هشام بهذا وفيه: "أسلمت على صالح ما سلف لك". فقلت: يا رسول الله لا أدع شيئاً صنعته في الجاهلية إلا صنعت لله في الإسلام مثله وكان أعتق في الجاهلية مئة رقبة وأعتق في الإسلام مثلها وساق في الجاهلية مئة بدنة وفي الإسلام مثلها.

الزبير: أخبرنا مصعب بن عثمان سمعتهم يقولون: لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى بلغ أربعين سنة إلا حكيم بن حزام فإنه دخل للرأي وهو ابن خمس عشرة وهو أحد النفر الذين دفنوا عثمان ليلاً.

يحيى بن بكير: حدثنا عبد الحميد بن سليمان سمعت مصعب بن ثابت يقول: بلغني والله أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة ومعه مئة رقبة ومئة بدنة ومئة بقرة ومئة شاة فقال: الكل لله.


(٤٥٦) صحيح: مرَّ تخريجنا له قريبًا بتعليق رقم (٤٤٩)، وهو عند عبد الرزاق (٢٠٠٤١)، والبخاري (١٤٧٢) و (٢٧٥٠) و (٣١٤٣)، وغيرهما فراجعه ثمَّ.
(٤٥٧) صحيح: أخرجه الحميدي (٥٥٤)، وأحمد (٣/ ٤٣٤)، والبخاري (٢٥٣٨)، ومسلم (١٢٣) (١٩٥) و (١٩٦)، وأبو عوانة (١/ ٧٣)، والطبراني (٣٠٧٦) و (٣٠٨٤)، والبيهقي (١٠/ ٣١٦) من طريق هشام ابن عروة، عن أبيه، به، وأخرجه عبد الرزاق (١٩٦٨٥)، وأحمد (٣/ ٤٠٢)، والبخاري (١٤٣٦)، ومسلم (١٢٣) (١٩٥)، والطبراني في "الكبير" (٣٠٨٦)، والبيهقي (٩/ ١٢٣) و (١٠/ ٣١٦)، والبغوي (٢٧) من طريق معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>