للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٠٠ - حُسَيْنَك (١):

الإمام الحافظ الأنبل القدوة، أبو أحمد، الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي النيسابوري حسينك، ويقال له أيضًا: ابن مُنَيْنَةَ.

سمع عمر بن أبي غيلان، وأبا القاسم البغوي، والباغندي، وابن خزيمة، وأبا العبَّاس الثقفي، وعبد الله بن زيدان البجلي، وطبقتهم.

وعنه: الحاكم، والبرقاني، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد الكنجروذي، وآخرون.

قال الخطيب: كان ثقة حجة.

وقال الحاكم: الغالب على سماعاته الصدق. وهو شيخ العرب في بلدنا، ومن وَرِثَ الثروة القديمة، وسلفه جِلَّة، صحبته حضرًا وسفرًا، فما رأيته ترك قيام الليل من نحو ثلاثين سنة، فكان يقرأ سبعًا كل ليلة، وكانت صدقاته دارةً سرًّا وعلانية. أخرج مرة عشرة من الغزاة بآلتهم عوضًا عن نفس، ورابط غير مرة. قال: وأوّل سماعه في سنة خمس وثلاث مائة. وكان ابن خزيمة يبعثه إذا تخلَّف عن مجلس السلطان ينوب عنه. وكان يعزه ويقدمه على أولاده، وفي حجره تربَّى، توفي في ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.

قلت: عاش نيفًا وثمانين سنة.

أخبرنا ابن عساكر، عن أبي روح، أخبرنا زاهر، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي، أخبرنا البغوي، حدثنا هدبة، حدثنا حمَّاد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: "كانت شجرة تضرُّ بالطريق، فقطعها رجل، فنحّاها عن الطريق، فغُفِرَ له" رواه مسلم (٢). .


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٨/ ٧٤"، والمنتظم لابن الجوزي "٧/ ١٢٧"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة ٩٠٩"، والعبر "٢/ ٣٦٨"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٤/ ١٤٧"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٨٤".
(٢) صحيح: أخرجه مسلم في "البر والصلة" "١٩١٤" "١٣٠" "ج ٤/ ص ٢٠٢" من طريق بهز، حدثنا حماد بن سلمة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>