كتاب سير أعلام النبلاء - ط الحديث

كبار التابعين - ج: 4 - ص: 464

[كبار التابعين]

٣٢٤ - مروان بن الحكم (١): " خ"

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الملك، أبو عبد الملك القرشي، الأموي.

وقيل: يكنَّى أبا القاسم، وأبا الحكم.

مولده بمكة، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقيل: له رؤية، وذلك محتمل.

روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وزيد.

وعنه: سهل بن سعد -وهو أكبر منه، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعروة، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، ومجاهد بن جبر، وابنه؛ عبد الملك.

وكان كاتب ابن عمه عثمان، وإليه الخاتم، فخانه، وأجلبوا بسببه على عثمان، ثم نجا هو، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل، ونجا -لا نُجِّيَ، ثم ولي المدينة غير مرة لمعاوية.

وكان أبوه قد طرده النبي ﷺ إلى الطائف، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة؛ لأنه عمه. ولما هلك ولد يزيد؛ أقبل مروان وانضمَّ إليه بنو أمية وغيرهم، وحارب الضحاك الفهري فقتله، وأخذ دمشق، ثم مصر، ودعا بالخلافة.

وكان ذا شهامة، وشجاعة، ومكر، ودهاء، أحمر الوجه، قصيرًا؛ أوقص (٢)، دقيق العنق، كبير الرأس واللحية، يلقَّب: خيط باطل.

قال الشافعي: لما انهزموا يوم الجمل، سأل علي عن مروان، وقال: يعطفني عليه رحم ماسّة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش.

---

(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٥/ ٣٥"، التاريخ الكبير "٧/ ترجمة ١٥٧٩"، الجرح والتعديل "٨/ ترجمة ١٢٣٨"، الاستيعاب "٣/ ١٣٨٧"، أسد الغابة "٥/ ١٤٤"، تجريد أسماء الصحابة "٢/ ترجمة ٧٦٤"، الإصابة "٣/ ترجمة ٧٩١٤"، تهذيب التهذيب "١٠/ ترجمة ١٦٦"، خلاصة الخزرجي "٣/ ترجمة ٦٩٢٣".
(٢) الأوقص: قصير العنق خلقة.