للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٥٤ - الصَّفَّار (١):

الملك، أبو يوسف يعقوب بن الليث السجستاني، المستولي على خراسان.

قيل: كان هو وأخوه عمرو بن الليث يعملان في النحاس فتزهدا، وجاهدا مع صالح المطوعي المحارب للخوارج.

قال ابن الأثير: غلب صالح على سجستان ثم استنقذها منه طاهر بن عبد الله بن طاهر، فظهر بها درهم بن حسين المطوعي فاستولى أيضًا عليها، وجعل يعقوب بن الليث قائد عسكره ثم رأى أصحاب درهم عجزه فملكوا يعقوب لحسن سياسته، فأذعن لهم درهم، واشتهرت صولة يعقوب، وغلبه على هراة وبوشنج وحارب الترك وظفر برتبيل فقتله، وقتل ثلاثة ملوك ورجع معه ألوف من الرؤوس فهابته الملوك، وكان بوجهه ضربة سيف مخيطة.

بعث هدية إلى المعتز منها مسجد فضة يسع خمسة عشر نفسًا يحمل عل قطار جمال ثم إنه حارب متولي فارس، ونصر عليه وقتل رجاله فكتب إليه الصلحاء ينكرون عليه تسرعه في الدماء، وحاصرهم وأخذ شيراز فأمنهم، وأخذ من متوليها أربع مائة بدرة وعذبه، ورد إلى سجستان فجبى الأموال.

وكان يحمل إلى المعتمد في العام خمسة آلاف ألف درهم وقنع المعتمد بمداراته.


(١) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٦/ ترجمة ٨٢٨"، والعبر "٢/ ١٩ و ٢٤"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ٣٥"، وشذرات الذهب لابن العماد "٢/ ١٥٠"، والمنتظم لابن الجوزي "٥/ ٥٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>