للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سيرة عمر الفاروق ]

عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، أمير المؤمنين، أبو حفص القرشي العدوي، الفاروق .

استشهد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين. وأمه حنتمة بنت هشام المخزومية أخت أبي جهل. أسلم في السنة السادسة من النبوة وله سبع وعشرون سنة.

روى عنه: علي، وابن مسعود، وابن عباس وأبو هريرة، وعدة من الصحابة، وعلقمة بن وقاص، وقيس بن أبي حازم، وطارق بن شهاب، ومولاه أسلم، وزر بن حبيش، وخلق سواهم.

وعن عبد الله بن عمر، قال: كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب.

وقال غيره: كان أمهق (١) طوالا، أصلع آدم، أعسر يسر (٢).

وقال أبو رجاء العطاردي: كان طويلا جسيما، شديد الصلع، شديد الحمرة (٣)، وفي عارضيه خفة وسبلته (٤) كبيرة وفي أطرافها صهبة (٥)، إذا حزبه أمر فتلها.

وقال سماك بن حرب: كان عمر أروح كأنه راكب والناس يمشون، كأنه من رجال بني سدوس. والأروح: الذي يتدانى قدماه إذا مشى.

وقال أنس: كان يخضب بالحناء.


(١) الأمهق: شديد البياض قال أبو عبيد: الأمهق الأبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة وليس بنير، ولكن كلون الجص أو نحوه.
(٢) أي يعمل بيديه جميعا.
(٣) الأحمر الأبيض مطلقا، فإن العرب تقول: امرأة حمراء أي بيضاء وسئل ثعلب: لم خص الأحمر دون الأبيض؟ فقال: لأن العب تقول: رجل أبيض؛ من بياض اللون وإنما الأبيض عندهم الطاهر النقي من العيوب، فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا: أحمر. ولكن في هذا القول نظر فإنهم قد استعملوا الأبيض في ألوان الناس وغيرهم.
(٤) السبلة بالتحريك: الشارب، والجمع السبال.
(٥) الصهبة: مختصة بالشعر، وهي حمرة يعلوها سواد.

<<  <  ج: ص:  >  >>