المعمر الصدوق، أبو بكر، محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السدوسي، البغدادي.
سمع كثيرًا من: جده يعقوب الحافظ، وعلي بن حرب، ومحمد بن شجاع بن الثلجي، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وأحمد بن منصور الرمادي.
وعنه: عبد الواحد بن أبي هاشم المقرئ، وطلحة الشاهد، وعبد الرحمن بن عمر الخلال، وأبو عمر بن مهدي، وآخرون.
وثقه أبو بكر الخطيب.
وقال: أخبرنا البرقاني، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، عن محمد بن أحمد، قال: سمعت "المسند" من جدي في سنة ستين ومائتين، وسنة إحدى وستين بسامراء. وتوفي في ربيع الأول سنة اثنين وستين فسمع أبو مسلم الكجي من جدي، وفاته شيء، فسمع ذلك أبو مسلم مني، ومات جدي وهو يقرأ علي. فالذي سمعت منه مسند العشرة، ومسند العباس وبعض الموالي ولي دون العشر سنين. ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين.
وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": قال أبو بكر السدوسي: ولما ولدت، دخل أبي على أمي، فقال: إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبي، وحسبوه فإذا هو يعيش كذا وكذا. وقد حسبتها أياما، وقد عزمت أن أعد لكل يوم دينارًا. فأعد لي حبا وملأه، ثم قال: أعدي لي حبا آخر، فملأه، استظهارا، ثم ملأ ثالثا ودفنهم.
قال أبو بكر: وما نفعني ذلك مع حوادث الزمان وقد احتجت إلى ما ترون.
قال أبو بكر بن السقطي: رأيناه فقيرًا يجيئنا بلا إزار، ونسمع عليه، ويبر بالشيء بعد الشيء.
قلت: عندي من روايته الأول من مسند عمار، ﵁.
توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة، وله ثمان وسبعون سنة.
(١) ترجمته في تاريخ بغداد "١/ ٣٧٣"، والأنساب للسمعاني "٧/ ٥٩"، والمنتظم لابن الجوزي "٦/ ٣٣٣"، والعبر "٢/ ٢٢٥"، وشذرات الذهب لابن العماد "٢/ ٣٢٩".