للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرة فقال له ناتل أخو أهل الشام يا أبا هريرة حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله فقال سمعت رسول الله يقول: "أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال قاتلت في سبيلك حتى استشهدت فقال كذبت إنما أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك قال كذبت إنما أردت أن يقال فلان عالم وفلان قارئ فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه إلى النار ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال ما عملت فيها قال ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك فقال كذبت إنما أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. هذا حديث صحيح (٢٩٢).

قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قدم علينا سليمان بن يسار دمشق فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعاماً وكان أبوه يسار فارسياً. وقال الواقدي ولي سليمان سوق المدينة لأميرها عمر بن عبد العزيز. قال ابن المديني والبخاري ومسلم يكنى أبا أيوب.

وعن قتادة قال قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق فقيل سليمان بن يسار. وعن أبي الزناد قال كان سليمان بن يسار يصوم الدهر وكان أخوه عطاء يصوم يوماً ويفطر يوماً.

٥٤٢ - عطاء بن يسار (٢٩٣)

وكان أخوه إماماً فقيهاً واعظاً مذكراً ثبتاً حجةً كبير القدر


(٢٩٢) صحيح: أخرجه مسلم (١٩٠٥) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
(٢٩٣) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ١٧٣)، التاريخ الكبير (٦/ ترجمة ٢٩٩٢)، الجرح والتعديل (٦/ ترجمة ١٨٦٧)، الكاشف (٢/ ترجمة ٣٨٦٥)، تاريخ الإسلام (٤/ ٣٤ و ١٥٥)، العبر (١/ ١٢٥)، تذكرة الحفاظ (١/ ترجمة ٨٠)، تهذيب التهذيب (٧/ ٢١٧)، خلاصة الخزرجي (٢/ ترجمة ٤٨٦٦)، شذرات الذهب (١/ ١٢٥)، النجوم الزاهرة (١/ ٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>