للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تزويجه بميمونة]

قال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حدثني أبان بن صالح، وعبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء، عن ابن عباس، أن رسول الله تزوج ميمونة، وكان الذي زوجه العباس. فأقام رسول الله بمكة ثلاثا. فأتاه حويطب بن عبد العزى، في نفر من قريش، فقالوا: قد انقضى أجلك فاخرج عنا. قال: "لو تركتموني فعرست بين أظهركم، وصنعنا طعاما فحضرتموه". قالوا لا حاجة لنا به. فخرج، وخلف أبا رافع مولاه على ميمونة، حتى أتاه بها بسرف، فبنى عليها.

وقال وهيب: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي تزوج ميمونة وهو محرم، وبنى بها وهو حلال، وماتت بسرف. رواه البخاري (١).

وقال عبد الرزاق: قال لي الثوري: لا تلتفت إلى قول أهل المدينة. أخبرني عمرو، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس، أن رسول الله تزوج وهو محرم. وقد رواه الثوري أيضا عن ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وهما في الصحيح.

وقال الأوزاعي: حدثنا عطاء، عن ابن عباس أن النبي تزوج ميمونة وهو محرم فقال سعيد بن المسيب: وهل وإن كانت خالته. وما تزوجها رسول الله إلا بعد ما أحل.

أخرجه البخاري، عن أبي المغيرة، عنه.

وقال حماد بن سلمة، عن حبيب الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، قالت: تزوجني رسول الله ونحن حلالان بسرف. رواه أبو داود. وقد أخرجه مسلم من وجه آخر عن يزيد بن الأصم.

وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا مطر الوراق، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع، قال: تزوج رسول الله ميمونة وهو حلال، وبنى بها وهو حلال. وكنت الرسول بينهما.

وقال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: اعتمر رسول الله في ذي القعدة. فذكر الحديث بطوله. وفيه: فخرج رسول الله يعني من مكة، فتبعتهم ابنة


(١) صحيح: أخرجه أحمد "١/ ٢٤٥"، والبخاري "٤٢٥٨" و"٤٢٥٩"، وأبو داود "١٨٤٤" والترمذي "٨٤٢" و"٨٤٣"، والنسائي "٥/ ١٩١"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "٢/ ٢٦٩" من طرق عن عكرمة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>