للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٩٣ - المعتلي (١):

أمير الأندلس، أبو زكريا؛ يحيى بن علي بن حمود، الحسني الإدريسي المغربي، الملقب بالمعتلي بالله.

توثب على عمه الأمير القاسم بن حمود، وزحف إليه من مالقة، وتملك قرطبة، ثم تراجع أمر القاسم، واستمال البربر، وحشد وقصد قرطبة في سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، ففر المعتلي إلى مالقة، ثم اضطرب أمر القاسم بعد يسير، وتغلب المعتلي على الجزيرة الخضراء، وكانت أمه علوية أيضًا، ثم تلقب بأمير المؤمنين، واستفحل أمره، وتسلم قرطبة ثانيًا، وتسلم القلاع قبل سنة عشرين، ثم حاصر إشبيلية، وكبيرها القاضي محمد ابن إسماعيل بن عباد، فبرز عدة فوارس للمبارزة، فساق لقتالهم المعتلي بنفسه وهو مخمور، فقتلوه في المحرم سنة سبع وعشرين وأربع مائة، فقام بعده ولده إدريس.

واتفق في العام موت الأمير المعتد بالله أبي بكر هشام بن محمد بن عبد الملك بن الناصر المرواني، وكان قد بويع، ونهض بأمره عميد قرطبة أبو الحزم جهور بن محمد، فعقدوا له في سنة ثمان عشرة، وبقي مترددًا في الثغور ثلاث سنين، وثارت فتن وبلايا واضطراب، ثم خلعه الجند، وأهين، فالتجأ إلى ابن هود بسرقسطة إلى أن مات عن ثلاث وستين سنة، فهو آخر المروانية.

٣٩٩٤ - ابن شهاب (٢):

الإمام العلامة الأوحد، الكاتب المجود، أبو علي؛ الحسن بن شهاب بن الحسن بن علي، العكبري، الفقيه الحنبلي.

مولده سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة.

وطلب الحديث في رجوليته، فسمع: من: أبي علي بن الصواف، وأبي بكر بن خلاد، وأبي بكر القطيعي، وحبيب بن الحسن القزاز، فمن بعدهم.

وبرع في المذهب، وكان من أئمة الفقه والعربية والشعر وكتابة المنسوب.

وثقة أبو بكر البرقاني.


(١) تقدمت ترجمته في الجزء الثاني عشر برقم ترجمة عام "٣٧٠٧"، وبتعليقنا رقم "٧٣٧".
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد "٧/ ٣٢٩"، والمنتظم لابن الجوزي "٨/ ٩٢"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٢٤١".

<<  <  ج: ص:  >  >>