للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨١٤ - العزيز (١):

السلطان الملك العزيز غياث الدين محمد ابن السلطان الملك الظاهر ابن السلطان الكبير صلاح الدين.

ملكوه حلب بعد أبيه، وهو ابن أربع سنين، وجعل أتابكه الطواشي طغريل، فأجاز ذلك السلطان الملك العادل، لمكان بنته الصاحبة ضيفة أم العزيز، وكان شابًا عادلًا شفوقًا على الرعية متوددًا لا بأس به.

توفي في ربيع الأول، سنة أربع وثلاثين وست مائة، وملكوا بعده ابنه الناصر.

وفيها مات بحلب عمه:

٥٨١٥ - الملك المحسن (٢):

المحدث الزاهد العالم يمين الدين أبو العباس أحمد ابن السلطان يوسف بن أيوب.

حدث عن ابن صدقة الحراني، وهبة الله البوصيري، وحنبل، وخلق، ونسخ وقرأ وحصل، وكان صحيح- النقل، متواضعًا، مفضلًا على أهل الحديث وعلى الرواية يتجمل به المحدثون، وقد ارتحل وسمع بمكة من ابن الحصري وابن البناء، وببغداد من عبد السلام الداهري وطائفة.

قال الضياء: حصل المحسن الكثير، وانتفع الخلق بإفادته، وطلب الحديث على وجهه.

قلت: حدث عنه القاضي شمس الدين ابن الشيرازي أحد شيوخه، ومجد الدين ابن العديم، وشيخنا سنقر الزيني.

مات في المحرم، سنة أربع. وبقي أخوه الصالح أحمد صاحب عينتاب حيًا إلى سنة إحدى وخمسين، وأمه أم ولد.

٥٨١٦ - الناصر (٣):

السلطان الملك الناصر صلاح الدنيا والدين يوسف ابن الملك العزيز محمد ابن الملك الظاهر غازي ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب صاحب حلب ودمشق.

مولده في رمضان، سنة سبع وعشرين وست مائة.

وملكه خاله السلطان الملك الكامل في سنة أربع وثلاثين رعاية لأخته الصاحبة جدة الناصر، فدبر دولته المقر شمس الدين لؤلؤ الأميني، وإقبال، والجمال القفطي الوزير،


(١) ترجمته في النجوم الزاهرة "٦/ ٢٩٧"، وشذرات الذهب "٥/ ١٦٨".
(٢) ترجمته في النجوم الزاهرة "٦/ ٢٩٨"، وشذرات الذهب "٥/ ١٦٢".
(٣) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٤/ ١٤٥٢"، والنجوم الزاهرة "٧/ ٢٠٣"، وشذرات الذهب "٥/ ٢٩٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>