للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣٤ - الأبَّار (١):

الحافظ، المتقن، الإمام، الرباني، أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبار، من علماء الأثر ببغداد.

حدث عن: مسرهد، ومحمد بن المنهال، وعلي بن الجعد، وأمية بن بسطام، وهدبة، وإبراهيم بن هشام الغساني، ويحيى الحماني، وعلي بن عثمان اللاحقي، وشيبان بن فروخ، ودحيم، وهشام بن عمار، وطبقتهم بالشام، والعراق، وخراسان.

وجمع وصنف وأرخ.

حدث عنه: يحيى بن صاعد، وأبو بكر النجاد، ودعلج السجزي، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر القطيعي، وجعفر الخلدي، وخلق.

قال الخطيب: كان ثقة حافظًا متقنًا حسن المذهب.

وقال جعفر الخلدي: كان الأبار من أزهد الناس استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة فلم تأذن له ثم ماتت فخرج إلى خراسان ثم وصل إلى بلخ، وقد مات قتيبة فكانوا يعزونه على هذا فقال: هذا ثمرة العلم إني اخترت رضا الوالدة.

وقال أبو سهل بن زياد: سمعت أحمد الأبار يقول: بايعت النبي في النوم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال أحمد بن جعفر بن سلم سمعت الأبار يقول: كنت بالأهواز، فرأيت رجلًا قد حف شاربه -وأظنه قال: قد اشترى كتبًا وتعين للفتيا- فذكر له أصحاب الحديث فقال: ليسوا بشيء، وليس يسوون شيئًا فقلت: أنت لا تحسن تصلي قال: أنا قلت: نعم أيش تحفظ عن رسول الله إذا افتتحت ورفعت يديك فسكت قلت: فما تحفظ عن رسول الله إذا سجدت فسكت فقلت: ألم أقل: إنك لا تحسن تصلي فلا تذكر أصحاب الحديث.

قال الخطيب: توفي الأبار يوم النصف من شعبان سنة تسعين ومائتين.

قلت: عاش نيفًا وثمانين سنة. وله تاريخ مفيد رأيته. وقد وثقه: الدارقطني وجمع حديث الزهري.


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٤/ ٣٠٦"، وتذكرة الحفاظ "٢/ ترجمة ٦٦٢"، والعبر "٢/ ٨٥"، واللباب لابن الأثير "١/ ٢٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>