للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٤٥ - الفضل بن الربيع (١):

ابن يونس الأمير الكبير حاجب الرشيد وكان أبوه حاجب المنصور.

وكان من رجال العالم حشمة وسؤددًا وحزمًا ورأيًا.

قام بخلافة الأمين وساق إليه خزائن الرشيد وسلم إليه البرد والقضيب والخاتم جاءه بذلك من طوس وصار هو الكل لاشتغال الأمين باللعب، فلما أدبرت دولة الأمين اختفى الفضل مدة طويلة ثم ظهر إذ بويع إبراهيم بن المهدي، فساس نفسه ولم يقم معه ولذلك عفا عنه المأمون.

مات سنة ثمان، ومائتين في عشر السبعين وهو من موالي عثمان .

يقال: إنه تمكن من الرشيد، وكان يكره البرامكة فنال منهم، ومالأة على ذلك كاتبهم إسماعيل بن صبيح.

ويقال: إنه قدم عشر قصص إلى جعفر البرمكي فعللها، ولم يوقع في شيء منها فأخذها الفضل، وقام وهو يقول: ارجعن خائبات خاسرات، ولما نكبوا ولي الفضل وزارة الرشيد وعظم محله ومدحته الشعراء.


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "١٢/ ٣٤٣"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٤/ ترجمة ٥٢٨"، والعبر "١/ ٣٥٥"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٢/ ١٨٥"، وشذرات الذهب لابن العماد "٢/ ٢٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>