"تاريخ بغداد" في الثقات أو مع الكذابين؟ قيل: ما ذكر أصلًا. فقال: ليته ذكرني ولو مع الكذابين.
قال القفطي: كان مشارًا إليه في القراءات واللغة والحديث فقيل: عمل خمس مائة مصنف إلَّا أنه حنبلي المعتقد توفي في رجب سنة إحدى وسبعين وأربع مائة.
قال ابن النجار: كان ابن البناء يؤدب بني جردة. تلا على الحمامي بالروايات وكتب الكثير وتصانيفه تدل على قلة فهمه كان يصحف وكان قليل التحصيل أقرأ وحدث ودرس وأفتى وشرح الإيضاح لأبي علي الفارسي وإذا نظرت في كلامه بان لك سوء تصرفه ورأيت له ترتيبًا في الغريب لأبي عبيد قد خبط وصحف.
وقال شجاع الذهلي: كان أحد القراء المجودين سمع: نا منه قطعة من تصانيفه.
وقال المؤتمن الساجي: كان له رواء ومنظر ما طاوعتني نفسي للسماع منه.
وقال إسماعيل بن السمرقندي: كان رجل من المحدثين اسمه الحسن ابن أحمد بن عبد الله النيسابوري فكان ابن البناء يكشط بوري ويمد السين فتصير البناء. كذا قيل: إنه يفعل ذلك.
قلت: هذا جرح بالظن والرجل في نفسه صدوق وكان من أبناء الثمانين ﵀ وما التحنبل بعار والله ولكن آل منده وغيرهم يقولون في الشيخ: إلَّا أنه فيه تمشعر. نعوذ بالله من الشر.
[٤٢٧٨ - الأنطاكي]
القاضي أبو عبد الله الحسن بن علي بن عمر الأنطاكي، ثم الشاغوري نائب الحكم بدمشق.
سمع من: تمام الحافظ، وابن أبي نصر.
روى عنه: عمر الدهستاني، والخطيب مع تقدمه، وأبو الحسن بن قبيس، وجمال الإسلام علي بن المسلم، وهبة الله بن الأكفاني.
توفي في أول سنة ثلاث وسبعين، وأربع مائة وله تسع وسبعون سنة وهو آخر أصحاب تمام.