للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٥٣ - سنجر (١):

السلطان، ملك خراسان، معز الدين، سنجر بن السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان بن جغريبك بن ميكائيل بن سلجوق الغزي التركي السلجوقي، صاحب خراسان وغزنة وبعض ما وراء النهر.

خطب له بالعراق وأذربيجان والشام والجزيرة وديار بكر وأران والحرمين.

واسمه بالعربي أبو الحارث أحمد بن حسن بن محمد بن داود. كذا قال السمعاني، لكن قال في أبيه: حسن إن شاء الله.

ولد بسنجار من الجزيرة في رجب سنة تسع وسبعين وأربع مائة إذ توجه أبوه لغزو الروم، ونشأ ببلاد الخوز، ثم سكن خراسان، وتدير مرو.

قال ابن خلكان: ولي نيابةً عن أخيه السلطان بركياروق سنة تسعين وأربع مائة، ثم استقل بالملك في سنة اثنتي عشرة وخمس مائة.

قال السمعاني: كان في أيام أخيه يلقب بالملك المظفر إلى أن توفي أخوه محمد بالعراق في آخر سنة إحدى عشرة، فتسلطن، ورث الملك عن آبائه، وزاد عليهم، وملك البلاد، وقهر العباد، وخطب له على أكثر منابر الإسلام.

وكان وقورًا حييًا، كريمًا سخيًا، مشفقًا، ناصحًا لرعيته، كثير الصفح، جلس على سرير الملك قريبًا من ستين سنة.

قال: وحكى أنه دخل مع أخيه محمد على المستظهر بالله، قال: فلما وقفنا ظنني السلطان، فافتتح كلامه معي، فخدمت، وقلت: يا مولانا، هو السلطان، وأشرت إلى أخي، ففوض إليه السلطنة، وجعلني ولي عهده. أجاز أبو الحسن علي بن أحمد المديني لسنجر مسموعاته، فقرأت عليه بها أحاديث، وقد ثقل سمعه.

قال ابن الجوزي: حارب سنجر الغز يعني قبل سنة خمسين وخمس مائة -فأسروه، ثم تخلص بعد مدة.

وقال ابن خلكان: كان من أعظم الملوك همةً، وأكثرهم عطاءً، ذكر أنه اصطبح خمسة


(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "١٠/ ترجمة ٢٦٣"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٢/ ترجمة ٢٨٠" والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٣٢٦ - ٣٢٧"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١٦١ - ١٦٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>