الإمام، الحافظ، الثقة شيخ المحدثين بخراسان أبو علي الحسين بن محمد بن زياد النيسابوري.
أخبرنا العز بن الفراء، أخبرنا الإمام موفق الدين بن قدامة، أخبرنا ابن البطي، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، وقرأت على التاج عبد الخالق: أخبرنا البهاء عبد الرحمن، وأخبرنا إسماعيل بن عميرة، أخبرنا محمد بن خلف بن راجح قالا: أخبرتنا فخر النساء شهدة، أخبرنا محمد بن عبد السلام قالا: أخبرنا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي العباس بن حمدان، حدثكم الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة عن الحكم: سمعت ذرًا عن ابن عبد الرحمن بن أبزى قال الحكم، وقد سمعت من ابن عبد الرحمن ابن أبزى عن أبيه: أن رجلًا أتى عمر فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء قال: لا تصل حتى تغتسل فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا، وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت فلما أتينا النبي ﷺ ذكرت ذلك له فقال:"إنما كان يكفيك" وضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ومسح بهما وجهه وكفيه فقال عمر.
اتق الله يا عمار فقال: يا أمير المؤمنين إن شئت لما جعل الله علي من حقك لا أحدث فيه أحدًا.
رواه البخاري من حديث شعبة ثم قال: وقال النضر عن شعبة عن الحكم، وذكره فقد وصله الحسين أحد الأثبات.
ذكره الحاكم فقال: أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا رحل وأكثر السماع وصنف "المسند"، و"الأبواب" و"التاريخ" و"الكنى" ودونت في الدنيا.
قلت: ولد سنة بضع عشرة ومائتين.
وسمع: إسحاق بن راهويه، وسهل بن عثمان، ومنصور بن أبي مزاحم، وعمرو بن زرارة، والحسين بن الضحاك، وسريج بن يونس، وأبا مصعب، وأبا معمر الهذلي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن عباد المكي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وطبقتهم بخراسان والحرمين والعراق وتقدم في هذا الشأن.
حدث عنه: محمد بن إسماعيل البخاري شيخه وزكريا بن محمد بن بكار، وأحمد محمد بن عبيدة، وأبو حامد بن الشرقي، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، ويحيى بن محمد العنبري، ومحمد بن يعقوب الشيباني، وآخرون.
قال البخاري في الطب من "صحيحه": حدثنا حسين، حدثنا أحمد بن منيع … ، فذكر حديثًا فقال أبو نصر الكلاباذي والحاكم: هو القباني.
(١) ترجمته في الأنساب للسمعاني "١٠/ ٤٣ - ٤٤"، واللباب لابن الأثير "٣/ ١٢"، وتذكرة الحفاظ "٢/ ترجمة ٧٠٢"، وميزان الاعتدال "١/ ٥٤٥"، والعبر "٢/ ٨٣"، وتهذيب التهذيب "٢/ ٣٦٨"، وخلاصة الحزرجي "١/ ترجمة ١٤٥٢"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٠١".