للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٠٢ - أبو حَيِّان التَّوْحِيدِي (١):

الضَّال الموحد، أبو حيان، علي بن محمد بن العباس، البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية، ويقال: كان من أعيان الشافعية.

قال ابن بابي في كتاب "الخريدة والفريدة": كان أبو حيان هذا كذَّابًا، قليل الدين والورع عن القذف والمجاهرة بالبهتان، تعرَّض لأمور جسام من القدح في الشريعة، والقول بالتعطيل، ولقد وقف سيدنا الوزير الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله ويخفيه من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله، فهرب، والتجأ إلى أعدائه، ونفق عليهم تزخرفه وإفكه، ثم عثروا منه على قبيح دخلته وسوء عقيدته، وما يبطنه من الإلحاد، ويرومه في الإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح، ويضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح، فطلبه الوزير المهلبي، فاستتر منه، ومات في الاستتار، وأراح الله، ولم يؤثر عنه إلَّا مثلبة أو مخزية.

وقال أبو الفرج بن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري، وأشدّهم على الإسلام أبو حيان، لأنهما صرَّحا، وهو مَجْمَجَ ولم يصرِّح.


(١) ترجمته في معجم الأدباء لياقوت الحموي "١٥/ ٥"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٥/ ١١٢"، وميزان الاعتدال "٤/ ٥١٨"، ولسان الميزان "٧/ ٣٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>