للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٦٩ - تُتُش (١):

الملك تاج الدولة تتش بن السلطان أبي شجاع ألب آرسلان بن داود بن ميكال السلجوقي أخو السلطان ملكشاه التركي.

كان شجاعًا مهيبًا جبارًا، ذا سطوة، وله فتوحاتٌ ومصافاتٌ، وتملك عدة مدائن، وخطب له ببغداد، وصار من كبار ملوك الزمان.

قدم دمشق، فخرج ليتلقاه المتغلب عليها أطسز الخوارزمي، فسلم عليه، ثم سار، وشد عليه تتش، فضرب عنقه، وأخذ البلد، وجرت له أمور وحروب مع المصريين، وتملك بضع عشرة سنة، ثم سار في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة ليتملك بلاد العجم، فقتل في المصاف بالري، التقاه بركيا روق ابن أخيه.

وكان يتغالى في حب الشيخ أبي الفرج الحنبلي، ويحضر مجلسه، فعقد له ولخصومه في مسألة القرآن مجلسًا، فقال تتش: هذا مثل ما يقول، هذا قباء حقيقةً ليس هو بحرير، ولا قطن، ولا كتان، ولا صوف.

وكان عسوفًا للرعية، تملك دمشق بعده ابنه شمس الملوك دقاق وغيره، ثم مملوكه طغتكين، وأولاده، إلى أن تملكها العادل نور الدين السلجوقي، ثم صلاح الدين وابنه، ثم أخوه، وأهل بيته، ثم مواليهم، وإلى اليوم.

٤٤٧٠ - الحَمَوي (٢):

الإمام المفتي، شيخ الشافعية، قاضي القضاة، أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران الشامي الحموي الشافعي الزاهد. ولد سنة أربع مائة، وقدم بغداد شابا.

فسمع من عثمان بن دوست العلاف، وأبي القاسم بن بشران، وطبقتهما.

حدث عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، وإسماعيل بن محمد التيمي، وهبة الله بن طاوس، وآخرون.


(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٩/ ٨٧"، ووفيات الأعيان لابن خلكان ١/ ٢٩٥"، والعبر "٣/ ٣٢٠"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ١٥٥"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٣٨٤".
(٢) ترجمته في الأنساب للسمعاني "٤/ ٢٢٩"، واللباب لابن الأثير "١/ ٣٩١"، والمنتظم لابن الجوزي "٩/ ٩٤"، والعبر "٣/ ٣٢٢"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٣٩١".

<<  <  ج: ص:  >  >>