للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٨٩ - أحمد بن أبي الحواري (١): " د، ق"

واسم أبيه عبد الله بن ميمون الإمام الحافظ القدوة شيخ أهل الشام أبو الحسن الثعلبي الغطفاني، الدمشقي، الزاهد، أحد الأعلام، أصله من الكوفة.

وقد قال: سألني أحمد بن حنبل: متى مولدك? قلت: في سنة أربع وستين ومائة. قال: هي مولدي.

قلت: عني بهذا الشأن أتم عناية.

وسمع من: سفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، وأبي معاوية، والوليد بن مسلم،

وعبد الله بن وهب، وأبي الحسن الكسائي، ووكيع، وحفص بن غياث، وشعيب بن حرب، وطبقتهم. ودخل دمشق، فصحب الشيخ أبا سليمان الداراني مدة، وأخذ عن: مروان بن محمد، وأبي مسهر الغساني، وطائفة، ثم أقبل على العبادة والتأله.

حدث عنه: سلمة بن شبيب، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود، وابن ماجه في "سننهما"، وأبو حاتم، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، ومحمد بن المعافى الصيداوي، وأبو الجهم بن طلاب، ومحمد بن محمد الباغندي، وابنه؛ عبد الله بن أحمد، وعمر بن بحر الأسدي، ومحمد بن خريم، ويوسف بن الحسين الرازي، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ومحمد بن علي بن خلف، وأبو بكر بن أبي داود، وخلق كثير، آخرهم: أحمد بن سليمان بن زبان الكندي؛ أحد الضعفاء.

قال هارون بن سعيد الأيلي: عن يحيى بن معين، وذكر أحمد بن أبي الحواري، فقال: أهل الشام به يمطرون.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يحسن الثناء عليه، ويطنب فيه.

وقال فياض بن زهير: سمعت يحيى بن معين، وذكر أحمد بن أبي الحواري، فقال: أظن أهل الشام يسقيهم الله به الغيث.

قال محمود بن خالد -وذكر أحمد بن أبي الحواري- فقال: ما أظن بقي على، وجه الأرض مثله.

وروي عن الجنيد، قال: أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام.

قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن أبي الحواري، قال: قلت لشيخ دخل مسجد النبي -صلى الله عليه، وسلم: دلني على مجلس إبراهيم بن أبي يحيى، فما كلمني، فإذا هو عبد العزيز بن محمد الدراوردي.

قال أحمد بن عطاء: سمعت عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري يقول: كنا نسمع بكاء أبي بالليل حتى نقول: قد مات، ثم نسمع ضحكة حتى نقول: قد جن.

قال محمد بن عوف الحمصي: رأيت أحمد بن أبي الحواري عندنا بأنطرسوس، فلما صلى العتمة، قام يصلي، فاستفتح بـ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ إلى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، فطفت الحائط كله، ثم رجعت، فإذا هو لا يجاوزها، ثم نمت، ومررت في السحر وهو يقرأ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾. فلم يزل يرددها إلى الصبح.


(١) ترجمته في الجرح والتعديل "٢/ ترجمة ٣٤"، وحلية الأولياء "١٠/ ترجمة ٤٥٧"، والعبر "١/ ٤٤٦" وتهذيب التهذيب "١/ ٤٩"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ١١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>