للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨١٨ - محمد بن أسد (١):

ابن علي، الإمام المقرئ، شيخ الكتابة، وكبير المجودين بالعراق، أبو الحسين، البغدادي البزاز، الكاتب، شيخ ابن البواب.

سمع من: جعفر الخلدي، وأبي بكر النجاد.

روى عنه الخطيب، وقال: كان صدوقًا، توفي سنة عشر وأربع مائة في أول السنة.

قلت: انتهى إليه حسن الخط، ولكن أربى عليه تلميذه أبو الحسن.

٣٨١٩ - علي بن هلال ابن البواب (٢):

البغدادي، مولى معاوية بن أبي سفيان الأموي.

وكان ابن البواب دهانًا يجيد التزويق.

وصحب أبا الحسين بن سمع: ون الواعظ، وسمع: من أبي عبيد الله المرزباني، وقرأ النحو على أبي الفتح بن جني.

وبرع في تعبير الرؤيا، وقص على الناس بجامع المنصور، وله نظم ونثر وإنشاء.

قال ابن خلكان: هذب ابن البواب طريقة ابن مقلة، ونقحها، وكساها طلاوةً وبهجة.

وكان يذهب إذهابًا فائقًا، وكان في أول أمره مزوقًا يصور الدور فيما قيل، ثم أذهب الكتب، ثم تعانى الكتابة، ففاق الأولين والآخرين فيها، ونادم الوزير فخر الملك أبا غالب، وقيل: وعظ بجامع المنصور، ولم يكن له في عصره ذاك النفاق الذي تهيأ له بعد موته، لأنه وجد بخطه ورقة قد كتبها إلى كبير يسأله فيها مساعدة صديق له بشيء لا يساوي دينارين، وقد بسط القول فيها نحو السبعين سطرًا، وقد بيعت بعد ذلك بسبعة عشر دينارًا إمامية.

قال أبو علي بن البناء: حكى لي أبو طاهر بن الغباري أن الحسن بن البواب أخبره أن ابن سهلان استدعاه، فأبى، وتكرر ذلك. قال: فمضيت إلى أبي الحسن بن القزويني، وقلت: ما ينطقه الله به أفعله، فلما دخلت، قال: يا أبا الحسن: اصدق والق من شئت. فعدت، فإذا


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٢/ ٨٣"، والمنتظم لابن الجوزي "٧/ ٢٩٦"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٣/ ٣٤٢".
(٢) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٨/ ١٠"، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي "١٥/ ١٢٠"، ووفيات الأعيان "٣/ ٣٤٢"، والعبر "٣/ ١١٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>