وأما ابن سعد فروى عن الهيثم عن يحيى بن سلمة بن كهيل مات حبيب سنة اثنتين وعشرين ومئة في ولاية يوسف بن عمر.
قلت كان من أبناء الثمانين وهو ثقة بلا تردد وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه كان أعور وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له.
قال فيه البخاري سمع ابن عمر وابن عباس.
قال زافر بن سليمان عن أبي سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال من وضع جبينه لله فقد برئ من الكبر.
وقال أبو بكر بن عياش رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجداً فلو رأيته قلت: ميت يعني من طول السجود.
أخبرنا إسماعيل بن عميرة أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنبأنا أبو بكر بن النقور أنبأنا أبو القاسم الربعي أنبأنا محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا جعفر الخلدي حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبي ﷺ يستأذنه في الجهاد فقال:"أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد" أخرجه البخاري ومسلم من طريق الأعمش عن حبيب واسم أبي العباس السائب بن فروخ.
٧٥٣ - عبد الله بن عامر (٥٥) - م، ت-
ابن يزيد بن تميم الإمام الكبير مقرئ الشام وأحد الأعلام أبو عمران اليحصبي الدمشقي.
يقال ولد عام الفتح وهذا بعيد والصحيح ما قال تلميذه يحيى بن الحارث الذماري أن مولده سنة إحدى وعشرين.
وروينا بإسناد قوي أنه قرأ على أبي الدرداء والظاهر أنه قرأ عليه من القرآن.
(٥٥) ترجمته في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٤٩)، التاريخ الكبير (٥/ ترجمة ٤٨١)، المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي (٢/ ٤٠٢)، الجرح والتعديل (٥/ ترجمة ٥٦١)، الكاشف (٢/ ترجمة ٢٨٢٨)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٦٦)، ميزان الاعتدال (٢/ ٤٤٩)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢٧٤)، خلاصة الخزرجي (٢/ ترجمة ٣٥٨٥)، شذرات الذهب (١/ ١٥٦).