١٣٦٣ - يوسف بن أسباط (١):
الزاهد، من سادات المشايخ، له مواعظ وحكم.
روى عن: مُحِلِّ بن خليفة، والثوري، وزائدة بن قدامة.
وعنه: المسيَّب بن واضح، وعبد الله بن خُبَيق، وغيرهما.
نزل الثغور مرابطًا.
قال المسيَّب: سألته عن الزهد، فقال: أن تزهد في الحلال، فأما الحرام، فإن ارتكبته، عذبك.
وسئل يوسف: ما غاية التواضع? قال: أن لا تلقى أحدًا إلا رأيت له الفضل عليك.
وعنه قال: للصادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة.
وعنه: خلقت القلوب مساكن للذكر، فصارت مساكن للشهوات، لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج، أو شوق مقلق، الزهد في الرئاسة أشد منه في الدنيا.
قال ابن خُبَيق: قلت لابن أسباط: لم لا تأذن لابن المبارك يسلم عليك? قال: خشيت أن لا أقوم بحقه، وأنا أحبه.
وعن يوسف: إذا رأيت الرجل قد أشِرَ وَبطِرَ، فلا تعظه، فليس للعظة فيه موضع، لي أربعون سنة، ما حَكَّ في صدري شيء، إلا تركته.
قال شعيب بن حرب: ما أقدم على يوسف بن أسباط أحدًا.
وعن يوسف، قال: يجزئ قليل الورع والتواضع من كثير الاجتهاد في العمل.
وثقه ابن معين.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال البخاري: دفن كتبه، فكان حديثه لا يجيء كما ينبغي.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٨/ ترجمة ٣٤١٤"، والضعفاء الكبير للعقيلي "٤/ ترجمة ٢٠٨٤"، والجرح والتعديل "٩/ ترجمة ٩١٠"، وحلية الأولياء "٨/ ترجمة ٤٠١"، وميزان الاعتدال "٤/ ٤٦٢".