كتاب سير أعلام النبلاء - ط الحديث

وممن أدرك زمان النبوة - ٣٤٨ - أبو أمامة بن سهل - ج: 4 - ص: 490

٣٤٨ - أبو أمامة بن سهل (١): " ع"

ابن حنيف الأنصاري الأوسي، المدني، الفقيه، المعمر، الحجة. اسمه: أسعد باسم جده لأمه، النقيب، السيد، أسعد بن زرارة.

ولد في حياة النبي ﷺ ورآه -فيما قيل.

وحدَّث عن: أبيه، وعمر، وعثمان، وزيد بن ثابت، وابن عباس، ومعاوية، وطائفة.

حدث عنه: الزهري، وسعد بن إبراهيم، وأبو حازم الأعرج، ومحمد بن المنكدر، وأبو الزناد، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابناه: محمد وسهل ابنا أبي أمامة، وآخرون. وكان أحد العلماء.

قال أبو معشر السندي: رأيت أبا أمامة وقد رأى النبي ﷺ.

وقال الزهري: أخبرني أبو أمامة، وكان من عليه الأنصار وعلمائهم، ومن أبناء البدريين.

عبد الرحمن بن الحارث، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي أمامة بن سهل، قال: كتب معي عمر إلى أبي عبيدة: إن رسول الله ﷺ قال: "الله ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له" (٢).

قال الترمذي: هذا حديث حسن.

يوسف بن الماجشون، عن عتبة بن مسلم، قال: استوى عثمان على المنبر، فحصبوه حتى حيل بينه وبين الصلاة، فصلَّى بالناس يومئذ أبو أمامة بن سهل.

اتفقوا على وفاته في سنة مائة.

---

(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٥/ ٨٢"، أسد الغابة "٣/ ٤٧٠" و"٦/ ١٨"، تهذيب التهذيب "١/ ترجمة ٤٩٧"، الإصابة "٤/ ترجمة ٥٢".
(٢) حسن: أخرجه ابن أبي شيبة "١١/ ٢٦٣"، وأحمد "١/ ٢٨ و ٤٦"، والترمذي "٢١٠٣"، وابن ماجه "٢٧٣٧"، والنسائي في "الكبرى" "٦٣٥١"، والبزار "٢٥٣"، وابن الجارود "٩٦٤"، والطحاوي "٤/ ٣٩٧"، والدارقطني "٤/ ٨٤ - ٨٥"، والبيهقي "٦/ ٢١٤" من طرق عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أن رجلًا رمى رجلًا بسهم فقتله، وليس له وارث إلّا خال، فكتب في ذلك أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر، فكتب: إنَّ النبي ﷺ قال: "الله وروسله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له".