للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مصعب بن عبد الله كان يعلم الغناء ويتخذ القيان ظاهر أمره وكان يجالس عروة ويجالس عمر بن عبد العزيز بالمدينة ثم وفد عليه فقال إنا تركناك حين تركنا لبس الخز وقد توفي أبو يوسف ووضع على المغتسل ثم أفاق وعاش وله في ذلك حكاية في تاريخ دمشق ثم توفي سنة نيف وعشرين ومئة وله في الكتب الستة وقلما روى ولم يضعف.

٧٨٣ - الوليد بن يزيد (١١٣)

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة أبو العباس الدمشقي الأموي.

ولد سنة تسعين وقيل سنة اثنتين وتسعين ووقت موت أبيه كان للوليد نيف عشرة سنة فعقد له أبوه بالعهد من بعد هشام بن عبد الملك فلما مات هشام سلمت إليه الخلافة.

قال أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا أبو المغيرة حدثنا ابن عياش حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: ولد لأخي أم سلمة ولد فسموه الوليد فقال النبي : "سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو أشد لهذه الأمة من فرعون لقومه" (١١٤) رواه الوليد والهقل وجماعة عن الأوزاعي فأرسلوه وما ذكروا عمر


(١١٣) ترجمته في مروج الذهب للمسعودي (٢/ ١٤٥)، الأغانى لأبى الفرج الأصبهاني (٧/ ٩١٥)، تاريخ الإسلام للذهبي (٥/ ١٧٣)، خزانة الأدب للبغدادي (١/ ٣٢٨).
(١١٤) باطل: أخرجه أحمد (١/ ١٨)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ١٢٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٤٦) من طريق إسماعيل بن عياش، به.
وقال ابن حبان في إثره: "هذا خبر باطل، ما قال رسول الله هذا ولا عمر رواه ولا سعيد حدَّث به، ولا الزهري رواهُ، ولا هو عن حديث الأوزاعى بهذا الإسناد".
وقال ابن الجوزي: "لعل هذا قد أدخل على إسماعيل بن عياش في كبره، وقد رواه وهو مختلط قال أحمد بن حنبل: كان إسماعيل بن عياش يروى عن كل ضرب"، وأخرجه الحاكم (٤/ ٤٩٤) من طريق نعيم بن حماد، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: ولد لأخى أم سلمة غلام فسموه الوليد .... " فذكره.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (!) (!) ووافقه الذهبي (!) (!) وذكر السيوطى الحديث في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١١٠) وقال: -"رواية نعيم بن حماد، عن الوليد بذكر أبي هريرة فيه شاذة. قلنا: نعيم بن حماد كثير الخطأ، والوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية، فالخبر باطل".

<<  <  ج: ص:  >  >>