للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٣٣ - سيف الدولة (١):

أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان، صاحب حلب، مقصد الوفود، وكعبة الجود، وفارس الإسلام، وحامل لواء الجهاد. كان أديبًا مليح النظم، فيه تشيع.

ويقال: ما اجتمع بباب ملك من الشعراء ما اجتمع ببابه.

وكان يقول: عطاء الشعراء من فرائض الأمراء.

وقد جُمِعَ له من المدائح مجلَّدَان.

أخذ حلب من الكلابي نائب الإخشيذ في سنة ثلاث وثلاثين، وقبلها أخذ واسط، وتنقَّلت به الأحوال، وتملَّك دمشق مدة، ثم عادت إلى الإخشيذية، وهزم العدو مرات كثيرة.

يقال: تَمَّ له من الروم أربعون وقعة، أكثرها ينصره الله عليهم.

وقيل: إنه في عيد نَفَّذَ إلى الناس ضحايا لا تُعَدُّ كثرة، فبعث إلى اثني عشر ألف إنسان، فكان أكثر ما يبعث إلى الكثير منهم مائة رأس.

وتوفيت أخته فخلَّفت له خمس مائة ألف دينار، فافتكَّ بجميعها أسرى.

التقاه كافور، فنصر سيف الدولة بظاهر حمص، ونازل دمشق، ثم التقاه الإخشيذ، فهزم سيف الدولة، وأدرك الإخشيذ الأجل بدمشق، فوثب سيف الدولة عليها، ولم ينصف أهلها، واستولى على بعض أرضهم، فكاتب العقيقي والكبراء بعد سنة صاحب مصر، فجاء إليهم كافور.


(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٧/ ٤١"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٣/ ترجمة ٤٨١"، والعبر "٢/ ٣٠٥"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٤/ ١٦"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٢٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>